هادي يعلن الحرب لتركيع شعب الجنوب ومحو قضيته، لم يدع مجالاً للحوار بل أصدر حكماً يريد فرضه رغم أنف الجنوبيين. كرر فتوى صعتر وساوى بين نضال شعب الجنوب لاستعادة دولته بعد 28 عاماً من المعاناة والتنكيل بانقلاب الحوثي. تناسى من انتصر له وأعاده لعدن ولا زال يذود عن شر/عيته المختطفة. أدعو الانتقالي لعدم مجاراة هادي فما تضمنته خطابه من تهريج وإزدراء، أكد منه بأنه مختطف هو وشرعيته من الإصلاح، إذ يراد منه جر الانتقالي لمربع الحرب مع هادي وصرفه عن قوى النفوذ الشمالي المختطفة لشرعية وقرار هادي. الاخوان المسلمين يسعون لتمرير أجنداتهم عبر أيادٍ جنوبية مصابة بالتبلد. لن نقاتل غير خصوم الجنوب، وسنصبر على حماقات الولد العاق ما استطعنا، لتفويت الفرصة على من يسعى لإشغال الجنوبيين ببعضهم، من أجل يتسنى له سحق من تبقى من شعب الجنوب. فبإغراق الجنوب بدورات صراع داخلي تنهك أطرافه وتخور قواهم يسهل لقوى الشمال العودة لحكم الجنوب بكل أريحية، أو يضمن على الأقل أن لا تقوم للجنوب قائمة، ولا دولة ولا وفاق، وإن لم يعد هو إليها.