نشأ يتيماً في منطقة دبسان لحج ، شارك في ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن وبعدها عاد إلى جنوباليمن واستقر في ردفان واشعل مع رفاقة شرارة الثورة في صباح 14أكتوبر 1963 واستشهد في أول ساعات القتال ضد القوات البريطانية . لم يك متعلما وإنما كان أمياً يتدثر بالحكمة ولم يكن مدنياً ولكنه كان قرويا يتسربل بالشجاعة لا يعترف بلغة الخنوع ولا يتحدث بمفردات المهانة بل كان متمرداً حتى على نفسه وثائر لايشق له غبار شامخا كجبال ردفان في العام 1962م انضم 150 مقاتل من أسود ردفان يقودهم الشيخ راجح لبوزة إلى صف الجمهوريين في شمال اليمن وقاتل الملكيين قتالا شديدا لفت إليه الأنظار وإثر عودته إلى ردفان نمى الى مسامع بريطانيا أن الشيخ لبوزة ومن معه ينوون بدء كفاح مسلح فأرسل الضابط السياسي في ردفان إلى الشيخ راجح بن غالب رسالة إنذار يدعوه فيها إلى تسليم نفسه ومن معه وأسلحتهم إلى السلطات. فلما وصلت رسالة الإنذار اجتمع الأسد الهصور بقبائله في ردفان وشاورهم وكان الإجماع على المقاومة وعدم الاستسلام وتم تحرير رسالة رد الى المندوب البريطاني تعلمه برفض الاستسلام وتسليم السلاح وقبل أن يغلق المظروف طلب بن لبوزة من اللجنة التي صاغت وكتبت الرد أن تسلمه الرسالة والمظروف، استغرب من حوله فهم يعرفون أن الشيخ راجح لا يقرأ ولا يكتب فلم يريد الرسالة! فما كان من راجح بن غالب عندما استلم الظرف الا أن أخرج إحدى رصاصات بندقيته (العيلمان) ووضعها مع الرسالة داخل الظرف ثم أغلقه وأرسله إلى الضابط البريطاني. عندما وصلت الرسالة إلى الضابط البريطاني ميلن جن جنونه وأرسل بقوات بريطانية لاعتقال لبوزة ومن معه فكان بن لبوزة ومعه 70 رجلاً لهم بالمرصاد ودارت معركة بين الجانبين. سقطت إحدى القذائف المدفعية بالقرب من الشيخ راجح لبوزة فأصابته شظية اخترقت جانبه الأيمن ثم استقرت في قلبه ليفارق الحياة ويده ممسكة ببندقيته فتحول الحدث من مجرد إخماد تمرد يقوم به شيخ قبلي إلى انطلاق الشرارة الأولى التي ثار من بعدها شعب حر قاوم المحتل لأربع سنوات حتى أجلاه. رحم الله بن لبوزة وأبطال ثورة أكتوبر .