يوما تلو آخر وحالنا كاحال عدن معاناة و خوف و قلق وحزن كاحال الام الفاقدة لابنها الرضيع ، وقد أصبح الأمر مؤلم و مخيف جدا ان كنت في عدن لا تسمع إلا صافرات الإسعاف القادمة إليها كل يوم بل كل ساعة و عندما تشاهد المستشفيات مكتضة بالجرحى و القتلى في حرب همجية عبثية وقودها ابناء الجنوب.و ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل. والمؤسف ايضآ عندما يجري القائد اتصال بالمستشفيات يسأل هل لديكم مجال لأستقبال الجرحى و القتلى لكي يبدا الهجمة. كما حدثنا الكثير من حراسات ومرافقي القيادة في الساحل الغربي و الحديدة ، هنا الأمر مؤسف ومحزن ومخزي في نفس الوقت عدن ماذا احدث عنك و من أحدث و من هو المسؤول و صاحب القرار الذي يستطيع انتشالك من وضعك المزري الذي تتزايد معاناته كل يوم أن كان من أهلك فتلك مصيبة. وان كان أجنبيآ فالمصيبة أعظم في ظل تكاثر الزعماء و القيادة والجماعات ، و ظل حكومة شاردة بأنفسهم وأبناءهم في فلل وفنادق الرياض و تركيا لم يجد لهم حتى مسكنا ياويهم في وطنهم، رغم أنني أظن أنهم لا يريدون العودة إلى وطنهم ولا يريدون للحرب أن تتوقف لأنهم لا يخسرون شيئا أصلآ سوى الراحة الذي ينعمون فيها حاليا إما الوطن وويلاته لا يعنيهم و لا معاناة الشعب تعنيهم ايضآ ، أو في ظل الآخر الذي لا فرق بينة و بين حكومة هادي، الا وهو مجلسنا الانتقالي الجنوبي ، الذي ما زال ينظر و ينتظر وعود كاذبة و زائفة بيمنا هناك الكثير من الفرص الذي يستطيع من خلالها فرض إرادته و إبراز نفسه و قوته في أرضه وشعبه و لكنه لم يستثمرها للأسف الشعب الذي أوكلكم المهام وأولاكم أمرة،لن يطول صبره فيجب النظر إليه و أخذ مطالبه بعين الاعتبار.