سوف يظل شعار التصالح والتسامح هو شعارنا وشعار ثورتنا هذا الشعار الذي يعتبر من أهم وأعظم انجازات ومكاسب حركة الحراك الجنوبي السلمي لقد جاء التصالح والتسامح الجنوبي لتطبيب جراحات الماضي ودفن صراعاته جاء ليغلق الباب أمام محاولات سلطة صنعاء نبش خلافات الماضي وخلق خلافات جنوبية جنوبية جديدة . جاء ليؤسس لمرحلة جنوبية جديدة من التكاتف والتماسك الجنوبي بل وارتبط هذا الشعار بشعار آخر رفعه الجنوبيين وهتفت فيه الجماهير (رص الصفوف اقوى من المدفع) ولذلك سوف تظل عملية التصالح هي الصخرة الصلبة والمنيعة التي تتحطم عليها كل مخططات ومؤامرات الأعداء وستظل عملية التصالح والتسامح كذلك منهج وثقافة يحرص الجنوبيين عليها في تنظيم علاقاتهم وأحد و أهم القواعد التي يبنى عليها الجنوب الجديد الذي يتسع لكل الجنوبيين فلا تصالح وتسامح بدون احترام وقبول الآخر و لا قبول للآخر بدون الشراكة الوطنية الجنوبية ،، وأخيراً نقول ان الجنوب اليوم محتاج لمن يداوي جراحه وليس من ينكا جراحة ،، ولمن يزرع الورود وليس لمن يزرع الأشواك والألغام ،، ولمن يوحد و لا يفرق ،، ولمن يقارب لا لمن يباعد ،، نحتاج لاناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وليس العكس ،، الجنوب اليوم يقف بين مفترق طرق ، وامتحان صعب ، وتحدي حقيقي ، ومخاطر كبيرة ، ومؤامرات كثيرة ، ولن يستطيع الجنوب مجابهة كل ذلك الا بوحدتنا ورص صفوفنا وتمسكنا بعدالة قضيتنا فقوة الجنوبيين التي لا تقهر و لا تهزم هي في عدالة قضيتهم ووحدتهم وتذكروا عن وحدة الجنوبيين هي من انتصرت في حرب 2015م وتمزق الجنوبيين هو من هزمهم في حرب 94م مع اننا كنا نمتلك الطائرات والصواريخ والسفن الحربية ،،، لقد أضعنا الكثير من الفرص واستهلكنا وأهدرنا الكثير من الوقت والجهد والإمكانيات الجنوبية مع الأسف في قضايا ينبغي أن لا ننشغل فيها أو تشغلنا عن قضيتنا فتهنا في خلافاتنا وذاتياتنا وخلقنا لنا أعداء وعداوات فيما بيننا ونسينا قضيتا وأعدائها الحقيقيين وبدأنا نتصارع على استحقاقات دولة وسلطة الجنوب القادمة الذي قد لا يدركها الكثير من المتصارعين عليها والذي لا يعوا أن سلطة دولة الجنوب القادمة سوف تكون للكفاءات العلمية وعبر صناديق الاقتراع ،، ايها الجنوبيين أصحوا الجنوب في خطر توحدوا ، توحدوا ، توحدوا .