بدأت الموسيقى تعزف والجو فرائحي بديع والعريس يجلس بجانب عروسته فرحان سعيد. لحظات الا وسمع صراخ وشتم بين بعض النسوة في القاعة تبين انه عراك بين جماعة من اهل العريس مع اخوات العروسة وامهم. تطورت المشكلة من صراخ وشتم الى تماسك بالأيدي ورمي بعلب الشراب مما اضطر فاروق الى ترك عروسته ويهرب من قاعة الزفاف بعد ان داهم إخوانها وأهلها القاعة للاشتباك معه ومع أهله. النساء هن من بدأن العراك وتحولت القاعة الى ساحة معارك حامية الوطيس. تدخل رجال الأمن والحراسة لفض الاشتباك ووصلت الشرطة وتم السيطرة عليهم واقتادوا مجموعة من الطرفين لقسم الشرطة للتحقيق. الحجة فاطمة امرأة طيبه الى حد السذاجة وهي ام فاروق الذي ظلت تبحث له عن عروسة بنت حلال لتزوجه بها لتطمئن في آخر عمرها على ابنها وتفرح به وتحضن أطفاله. ام صالح الخاطبة هي من رشحت الفتاة لام فاروق وأقنعتها بها وكانت وسيطة ناجحة تمكنت في خلال ايام من لم شمل فاروق وصباح وتمت الخطبة خلال الخطبة تعرض فاروق لمضايقات وابتزاز من أسرة خطيبته وهي تسكن في احد الإحياء الشعبية حيث يخاف الشخص الغريب من السير فيها نتيجة للظلام التي يلفها وعدوانية بعض الشباب فيها. ام فاروق قالت الحل إتمام العقد وتحديد الزفاف مباشرة بعده ليرتاح ابنها ويتجنب المشاكل وفعلا تم العقد بعد خلافات كثيرة ومشاكل افتعلتها أسرة الفتاة لابتزاز فاروق وأمه قدر المستطاع. قبل ليلة الزفاف اشترطت أسرة الفتاة على ان يدفع فاروق خمسين الف ريال مساهمة في أجرة الباصات التي ستنقل اهل العروسة للقاعة ورفض فاروق لان الاتفاق تم بينهم على ان تتحمل كل أسرة تكاليف مواصلات المدعوين من كل طرف. يوم الزفاف كانت ام فاروق قلقة وتدعو ان يمر اليوم بسلام وتعوذت من الشيطان وذهبت تجهز للحفل.. سار كل شيء على مايرام وكانوا جميعا في الموعد داخل القاعة يحتفلون وحصل ماحصل.. مؤخرا اكتشف العريس وأهله ان أخت العروسة قد تطلقت ليلة زفافها بنفس أسلوب التطفيش والمشاكل التي تعرض فأورق وأسرته.. فاروق من أسرة متوسطة الحال عانت كثيرا حتى وفرت المبالغ المطلوبة للزواج كما ان فاروق مدرسا مستجدا وراتبه لايتجاوز الخمسين إلف ريال.. ضحى فاروق بكل خسائره وأرسل لعروسته ورقة الطلاق بناء طلب أهلها.. لم يتأثر فاروق بما حصل له فهو شاب متدين بل حمد الله كثيرا على كشف أخلاق هذه العائلة له قبل ان يتورط في الزواج لكنه كان حزينا على امه لتعرضها لنوبة حزن شديدة نتيجة للصدمة التي تعرضت لها وهي التي كانت في منتهى السعادة والفرح في القاعة وهي ترى فلذة كبدها وهو يزف عروسته ليتحول فجأة فرحها الى بكاء وقهر على النهاية المأساوية التي آلت إليه الإحداث. في الأخير يبدو ان فاروق صمم هذه المرة على اختيار عروسته بنفسه فالمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين.