يبدو للوهلة الأولى ان الجنوبيين أصحاب القضية الحقيقية مشتتين مفرقين جماعات وفرق وحراكات متعددة وهذا لن يخدم الجنوبيين أنفسهم ولن يعطي لكل هذه الأصوات الجنوبية اي اعتبار أمام كل المحافل الدولية والعربية والخليجيةً طالما كل ينسب لنفسه القيادة والزعامة والريادة ، المشكل ان كل الجنوبيين يدركون انهم يمروا بمرحلةً مفصلية وان القضية الجنوبية في المحك تماما فإما ان تكون او لا تكون فبعد مخاض سنين من النضال والثورة يتفاجئ الجميع ان النضال والحراك الجنوبي ما زال محلك سر ، لا المجتمع الدولي يريد ان يفهم ولا المجتمع العربي والخليجي يريد ان يدرك ولا الإخوة في الشمال الطرف الأساسي في قيام هذه الدولة الموحدة بين دولتين يسعهم ان يفهموا ان الوحدة شابها من شابه وأصابها ما أصابها من ظلم وتعسف اصاب الجنوبيين اكثر من غيرهم يدركوا الوحدة لا تكون بالإكراه وإنما بالاتفاق بين الشعبين ، وان لجنوبيين خرجوا عن بكرة أبيهم ضد هذا الظلم ضد التعسف ضد الإقصاء السبب لرئيسي في كل هذا ، ضد التهميش في أرضهم وبلدهم وموطنهم الدين أصبحوا فيه غرباء لا يملكوا لا الأرض ولا الوظيفة ولا اي نوع من الثروة مناشدة للقادة الجنوبيين عامة ممن يتحدثون ويتكلمون باسم الجنوب والقضية الجنوبية التوحد فورا باسم الآلاف من شباب الجنوب الذين قضوا من اجل الجنوب خلال الحرب الحوثية قبلها وبعدها تضحيات كبيرة وجسيمة قدمها شباب الجنوب من اجل قضيته التي تشربها ويتشربها الآلاف من أطفال اليوم وشباب الغد كفاية خلافات ثانوية من اجل أوهام الزعامة والتفرد بالملف وبالرؤى الكل في خندق اما نكون او لا نكون فالقضية الجنوبية قطعت 90% ولم يبقى سوى القليل لاستعادة الدولة لمجتمع الدولي تعجبهم الصيغة التي عليها لينان لذا عملوا على تطبيقها في لعراق ونجحوا ويعملوا ألان على تطبيق نفس الصيغة في اليمن وسيصبح أنصار الله لذي الذين تمردوا وانقلبوا شريك أساسي في منظومة الحكم ومتحكم بمصير اليمن ضافة لشرعية الاخوان المتمسكة بمؤسسة الحكم بحذافيره لتصبح اليمن لقمة سائغة ومفتوحة للإطراف الدولية تلعب وترتع وتقلب الطاولات على الشعب الذي سيضحى لغالب على أمره ، وها نحن نشاهد المناكفات والمشادات والخلافات بين الساسة للبنانيين الغير قادرين على تشكيل حكومة ونفس الحال في العراق والدور قادم على اليمن وليبيا زرع صراعات وخلافات بين الشعب الواحد، الا ان المعادلة الدولية والأممية والخليجية ما تزال غافلة وفي سبات عميق المكون الجنوبي المؤثر الأقوى الذي يراد طمسه ونسيان تضحياته وهذا الذي يجب على كل القيادات الجنوبية بكل أطيافها وحراكها التنبه له وإدراك ما يراد للجنوب ان يكون الحلقة الأضعف في المعادلة السياسية ويجب تذكيرهم ان الجنوبيين هم أصحاب لمعادلة الأقوى عسكريا على الساحة حاليا أصبح من اللازم على الجنوبيين ان يتداركوا أنفسهم فما زال في الوقت متسع ، ويبدأوا لملمة أنفسهم بأسرع وقت لعقد مؤتمر جنوبي موسع يضم كل الأطياف الجنوبية فهو الحل الوحيد الذي يبقى لأجل إيصال الصوت الجنوبي للمحافل الدولية بان هنالك شعب يناضل منذ سنوات لأجل استعادة دولته السابقة العضو السابق في الأممالمتحدة والجامعة العربية وكل المنظمات الدولية لابد من عقد مؤتمر جنوبي واسع وليكن في منتصف يناير يتم دعوة كل الأطياف الجنوبية بشتى مسمياتها ،فهو الحل والأمل الوحيد لنضال السنين لماضية للقضية الجنوبية .