انتشرت ظاهرة ثقافة اللغة الألمانية في المجتمع العدني تتيح فرص جديدة للتواصل الفعال حيث أن تعلم اللغة الألمانية يعني اكتساب مهارات تمكنك من تحسين نوعية حياتك على الصعيدين العملي والخاص. تعد اللغة الألمانية ثاني للغة بعد اللغة الانجليزية، الألمان هم ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وأبطال العالم في الصادرات، إضافة الى أن سويسرا البلد الناطقة بالألمانية، هي من أعلى مستويات المعيشة في العالم، وذلك ماشجع الكثير من أفراد المجتمع العدني دراستها ومحاولة اكتسابها والهجرة اليها للعيش والعمل.
ومن خلال البحث عن سبب إنتشار دراسة اللغة الألمانية حيث توضح ان دولة المانيا تقدم عددا كبيرا من المنح للدراسة في ألمانيا، أما شباب الأجانب فتمنحهم تأشيرة إجازة العمل، فضلًا عن وجود تنظيمات ولوائح خاصة بتصاريح العمل لوظائف معينة.
قامت صحيفة "عدن الغد" بأخد عدد من الآراء حول سبب إنتشار ظاهرة ثقافة اللغة الألمانية:
إستطلاع/سامية المنصوري
اللغة الألمانية تسهل فرص العمل في مجالات مختلفة
قالت نهى بريك معلمة اللغة الألمانية" دراسة اللغات لابد منها لتثقيف الطالب، واجادة الطالب اللغات المختلفة والمتنوعة تسهل له فرص العمل اكثر بمجالات مختلفة، واضافت بن بريك، نلاحظ اغلبية الشباب في الآونة الأخيرة اتجهوا لدراسة اللغة الألمانية لكي يصلوا الى اهدافهم وطموحاتهم وهو السفر الى المانيا وتكملة دراساتهم العليا وفي نفس الوقت تكوين حياة جديدة في دولة اوربية.
وتابعت بن بريك" لماذا المانيا بالتحديد؟ المانيا من الدول الأوربية رسوم جامعاتها مجانية تصل 80%من جامعات المانيا الدراسة فيها مجانية وأيضا يوفر للطالب ساعات عمل يستطيع العمل ويكون نفسه ويكون قادر ع دفع ايجار السكن وتكوين حياة من جديد، الهروب من موطن الام باحثا عن تحقيق أهدافه وطموحاته ببلد اوربي هذا نتيجة أوضاع البلاد والحروب والغلاء المعيشي جعل الشباب التفكير في المستقبل وبناء حياتهم من جديد وهذا هو الحل او المخرج من هذه الأزمات بالنسبة لهم الدخول بطريقة رسمية عن الطريق الدراسة.
واكدت بن بريك" انها قامت بتدريس العديد اي 14 دفعة، وكان أصغرهم يبلغ من العمر 9 سنوات وأكبرهم 60 سنة، واشارات بن بريك، ان لكل عمر له تعامله الخاص بطبيعة الحال ولابد من التحلي بالصبر.
وشاركها بالرأي مصعب نعمان" انا خريج كلية هندسة معمارية درجة البكلاريوس، وسوف أكمل دراساتي العليا في المانيا وهذا هو السبب الذي دفعني لدراسة اللغة الألمانية، فالدراسة هناك مجانية في اي كليات حكومية وتعتبر الألمانية من ضمن اكثر البلدان ترجيحاً من الطلاب الأجانب وبالذات الطلاب اليمنيين وهذا هو السبب في وانتشار دراسة اللغة الألمانية في المجتمع العدني، وتابع نعمان ، حسب اعتقادي ان هناك نسبة ضئيلة من الذين يفكروا بالهجرة الى المانيا فالأغلبية مقصدهم من السفر اليها هو تطوير مستوياتهم العلمية".
واشار نعمان" إتقان اللغة الألمانية باليمن يعتمد على مدرس اللغة بشكل أساسي، اللغة الألمانية تعتبر من اللغات الصعبة والمعقدة من ناحية القواعد والنطق، ويوجد مدرسين للغة الألمانية يحاولوا بكل قدراتهم على تبسيط اللغة وتوصيلها للطالب بشكل سلسل وسهل الاستيعاب، وكما ماقلت في البداية إقبال الكثير على اللغة الألمانية بغرض السفر الى ألمانيا واكمال الدراسات العليا هناك، ويوجد القليل جداً من الطلاب يدرسوا اللغة الألمانية بشغف حبهم للثقافة الألمانية وحبهم لتعلم لغة جديدة وثقافة جديدة غير ثقافتهم".
ثالث اكبر دول من حيث عدد المهاجرين
ويرى مشعل العولقي" بالنسبة لأنتشار اللغة الألمانية في الآونه الأخيرة فهو يعود على الأرجح إلى كون اللغة من ضمن أهم اللغات بالعالم وكون المانيا من أقوى دول الأتحاد الأوروبي و أوسعها نفوذاً وكونها ايضاً ثالث أكبر دول من حيث عدد المهاجرين إليها وتوآفر فرص العمل فيها مرتفعة، ولكن بالنسبة لأتقان أفراد المجتمع اليمني لها فهناك أسباب كثيرة و السبب الرئيسي وهو أن يكون الشخص رآغب بِأن يهاجر إلى دولة المانيا الأتحادية بسبب مايعانيه من مشاكل في اليمن التي ولّدتها الحرب بشكل واضح، وتابع العولقي، من ناحية المعلمين فهناك المتميزين و هناك العاديين ولكن انا درست و أحببت اللغة و الفضل يعود للمعلمة المجتهدة في تدريسها للطلاب والمتميزة بشخصيتها عن الكل المعلمة نهى احمد".
واشار العولقي" من أسباب إقبال الأفراد لهذه اللغة يعود إلى أن في الوقت الحالي أصبح توفر فرص دراستها أسهل مما سبق من السنوات الماضية بكثير و يستطيع الفرد إتقان اللغة فقط خلال 6 أشهر أو أكثر أو أقل يختلف في تفكير الفرد في التطور باللغة أم لا و أخيراً وليس آخراً هي المفتاح للدخول إلى جمهورية المانيا الإتحادية.
الحصول على وظيفة عمل
يقول حمدي عبدالعزيز" هناك الكثير من الأسباب لرغبتنا بالهجرة إلى البلدان الأوروبية أهمها أن تلك البلدان تكن احتراما وتضمن حق التعايش بسلام وأمان وتكفل حقوق المرء وتحترم حرية الاخرين عكس ماهو موجود في البلدان العربية، وتابع العزيز، نتعلم اللغة الالمانية في معاهد خاصة في عدن وعلى ايدي كفاءات يمنية ممتازة وبالتأكيد حبنا للمعلم يلعب دورا هاما في إتقان اللغة خلال فترة قياسية".
واشار عبد العزيز" شهدت في الفترة الأخيرة إقبالا كبيرا لتعلم اللغة الالمانية وتحدثت مع كثير من الشباب عن سبب ذلك معللين باسباب كثيرة أهمها مواصلة المرحلة التعليمية في المانيا والحصول عل وظيفة عمل.
انتشار اللغة الألمانية بسبب تسهيل تأشيرة الدخول إليها
وفي نفس السياق قال صلاح صالح" في اعتقادي انه انتشار اللغة امر ليس غريب لدولة الالمانية الاتحادية واكثر الناس في الآونة الاخيرة يتوافدون اليها نظرا للتعليم القوي وتشجعيهم للمواهب والتعليم، وايضا المانيا الآن انفتحت امام العالم وتحب نشر لغتها بتسهيلها تاشيرة الدخول الى اراضيها لانتشار لغتهم عبر العالم واعتقد انهم في نجاح مستمر، وإتقان اللغة يعتمد على مدرسها وليس فقط الطلاب، وبالنسبة لي فأنا مهندس مدني وقد اكمل دراستي في ألمانيا.
الهدف من دراسة اللغة الألمانية هو السفر
وترى أحلام ناشر"اللغة الألمانية من اللغات التي تم القبول عليها ليس فقط في الفترة الأخيرة ، وانما من سنوات وكثير من الشباب والشابات التحقوا لتعلم اللغة ، من فترة طويلة، كان يوجد في كلية التربية تعليم اللغة الألمانية، والهدف من الإقبال للمعاهد والتعلم هو السفر و اكمال الدراسة في جمهورية المانيا الاتحادية، والبعض ايضا يكون هدفة فرصة عمل او الحصول علي شهادات عليا، فاللغة الألمانية من اللغات القريبة للغة الانجليزية لهذا نجد اغلب الشباب يستسهل دراستها، هذا الى جانب دور المدرس".
