أوضح الأخ عبدالوهاب راوح وزير التعليم للعالي و البحث العلمي أن قسم اللغة الألمانية بجامعة صنعاء لا يمثل علاقة لغة فقط وإنما علاقة حضور ثقافي متميز بين الشعبين اليمني والالماني، مؤملا أن أن يمثل النشء الجديد من دارسي الألمانية جسور التواصل العلمي والمعرفي وتبادل الحوار بين الثقافات. وأبدى راوح – في افتتاح اليوم الألماني الذي نظمته جامعة صنعاء اليوم للتعريف بالدراسة في المانيا- الرغبة في أن تنشأ جامعة ألمانية في اليمن.. كما أبدى تشجيع الوزارة الايفاد إلى ألمانيا لمجانية التعليم فيها وتنوع التخصصات فيها وندرتها. ونوه الأخ الوزير بعراقة الشعب الألماني وتاريخه، والدور الذي قام به المستشرقون الالمان في اكتشاف تاريخ الشعوب ومن ضمنها اليمن.. معبرا في الوقت ذاته عن أسفه لقلة إسهام الدول العربية في ترجمة الكتب من العربية إلى الألمانية والذي لا يتجاوز 1% من الكتب التي تمت ترجمتها من اللغات الأخرى إلى الألمانية. من جانبه أوضح السيد فرانك ماركوس مان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء، أن اليوم الألماني لا يتعلق بألمانيا فقط بل بالدراسة في ألمانيا و تحفيز الطلبة في اليمن على الدراسة في ألمانيا.. وقال "الدراسة في الخارج تعد مكسباً، حيث تعمل على تعزيز القدرات ، ومن ضمن الفوائد التي يكتسبها الطالب هي تعلم لغة أخرى و التعرف على ثقافة أخرى". مشيرا الى أن الدراسة في ألمانيا بدأت تستقطب اهتمام الدارسين اليمنيين بشكل متزايد، ليس كبديل عن الدراسة في الداخل ولكن لاختلاف النوعية. ونوه السفير الالماني، إلى أن الألمانية ليست لغة فقط بل ثقافة يمكن للجميع الاطلاع عليها عن طريق امكانيات كثيرة منها التلفزيون الألماني والإذاعة الألمانية. كماالقيت عدد من الكلمات من قبل الدكتور أحمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء، والدكتور طارق الجنابي عميد كلية اللغات، والدكتور علي منصور رئيس قسم اللغة الألمانية، أشاروا فيها الى أن خريجي القسم الألماني يمدون جسور التعاون بين اليمن وألمانيا في مختلف المؤسسات في اليمن وأنهم بصدد فتح الدراسات العليا للماجستير العام القادم. منوهين إلى أن هناك اتفاقية علمية للمشاركة في دورات لغة في جامعات ألمانية مختلفة والإقامة عند أسر ألمانية لمدة اسبوعبن، وهكذا يكون قد تسنى لخمسين طالباً من طلبة القسم زيارة ألمانيا. وثمنت الكلمات الدور الكبير الذي قام به المستشرقون الالمان في الحضارة العربية، وأنهم أول من فتح آفاق التعاون مع العالم العربي عن طريق التنقيبات و دراسة الحضارة العربية والإسلامية ومنها اليمن التي قدم اليها الألمان في أوقات متفاوتة وأحبوها، وكذلك دور الهيئة الألمانية للتبادل العلمي التي تسعى لتوفير فرص الدراسة في ألمانيا للطلاب اليمنيين. بعد ذلك ألقت السيد يوديت تسبتر ممثلة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD محاضرة عن الدراسة في ألمانيا و بعدها زار الحاضرون قسم اللغة الألمانية في كلية اللغات. سبأنت