أقامت سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء عصر اليوم الثلاثاء حفل تسليم منح دراسية لعدد من الطلاب اليمنيين الذين وقع عليهم الاختيار للدراسة في الخارج بتمويل من الهيئة الالمانية للتبادل الاكاديمي (DAAD)، وضمن برنامج المنح المشترك، القنوات المفتوحة، والذي يشمل على (9) منحٍ لدراسة الماجستير أو الدكتوراه و(3)منحٍ لمواصلة الدراسة و(3)منح للمشاركة في دورة في الترجمة في ألمانيا، اضافة إلى (9)منح قصيرة الأمد و (7)منح للمشاركة في دورات صيفية في ألمانيا وكذلك (14) منحةٍ تتعلق بدراسة الماجستير في كل من الاردن ومصر. وخلال حفل التسليم الرسمي للمنح أكد السيد هندريك زيلة- المستشار الثقافي بسفارة ألمانيا الاتحادية بصنعاء- أن هذه المنح ليست هدية وإنما استثمار يصب لصالح التنمية اليمنية ، والعلاقات الثنائية بين اليمنوألمانيا في المجال الثقافي، مشيراً الى ان هؤلاء الطلاب سيصبحون جسور للتبادل الثقافي بين البلدين حيث أن هؤلاء الطلاب بعد عودتهم سيساهموا في التنمية، وتطوير العلاقات بين البلدين ليس على المستوى الرسمي وحسب بل حتى على المستوى الشعبي العام. وأشار الى أن تقديم هذه المنح يعد جزء مهم من جوانب التعاون الالماني الاقتصادي مع اليمن ، وأن الطلاب سيصبحون جزء منه أيضاً، موضحاً بأن الطلاب الذين سيدرسون في الجامعات الألمانية سيتطلب الأمر منهم بذل مزيد من الجهود أكبر مما تتطلبه الدراسة في الجامعات اليمنية نظراً لعامل اختلاف اللغة من جهتها تحدثت السيدة يوديت زيتر- مديرة الهيئة الالمانية للتبادل الاكاديمي DAAD- عن البرامج والأنشطة التي ترعاها الهيئة، وحجم المنح المقدمة من قبل ألمانيا لليمن، وتخصصاتها، معرجة في حديثها على الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين ألمانيا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تعهدت ألمانيا الاتحادية بموجبها بتقديم (21) منحة للطلاب اليمنيين سنوياً بواقع (3) منح لكل جامعة يمنية ابتداءً من العام القادم 2007م، مؤكدة أن ألمانيا تتطلع الى زيادة هذه المنح نظراً لأهميتها في تطوير علاقات اليمن والمانيا. ونوهت الى أن جميع الطلبة سيقومون بدراسة تخصصات تعد هامة للغاية لعملية التنمية ولم يتم تدريسها لحد الآن في اليمن، وعلى الأخص التخصصات الهندسية والطبية. هذا وقد قام السيد زيلة والسيدة يوديت زيتر بتسليم وثائق المنح لكل طالب في مبنى السفارة بصنعاء، في نفس الوقت الذي أعرب فيه الطلاب عن بالغ شكرهم وامتنانهم لحكومة ألمانيا الاتحادية على دعمها للطلاب اليمنيين، وكل ما تقدمه من مساعدات سخية لليمن في مختلف الجوانب. يشار الى أنه لايتم تقديم وتقييم طلبات التقدم للمنح عبر الجامعات أو عبر وزارة التعليم العالي، بل تقدم مباشرة الى الهيئة الالمانية للتبادل الأكاديمي التي تقوم بمقابلة واختيار المؤهلين بالاشتراك مع لجنة من الاساتذة في الجامعات اليمنية وممثل عن السفارة الالمانية. كما أنه يوجد في ألمانيا عدد كبير من الجامعات تتمتع بسمعة عالمية، حيث يتم تدريس التخصصات فيها باللغة الالمانية أو بالانجليزية في عدد قليل منها. ولا تستوفي أغلب هذه الجامعات أية رسوم دراسية من الطلبة مقارنةً مع جامعات غربية أخرى، وبعضها يستوفي رسوماً مخفضة للغاية.