يوما بعد يوم ننتظر اليوم الذي نكون فيه لحمه واحده لخدمة هذا الوطن ولكن هناك من تجاوزنا واعتلانا عندما خدمته الظروف ووضعته في مكان لا يستحقه بجداره فهو لم يكن معنا ذات يوم في الساحة أو مطارد من قبل قوات الاحتلال أو يشم غاز القنابل الدخانية أو يجلد بسوط جنود الاحتلال أو برمج داخل زنازين الاحتلال القذر بل البعض من اعتلانا كان هو من جلادينا . البعض من المناضلين الجدد أو القيادات أتى إلى الصالات الفخمة مباشره ليتكلم باسم الجنوب والوطن المسلوب والسيادة والكرامة المسلوبة يلبس لبس القادة الكبار والكوت والكرفتة ويتقاضى راتب كبير مقابل ركوبه الثورة كانت مواكبنا من عدن وإلى ربوع الجنوب باصات ندفع أجرتها مقدما ونتسابق على طلوعها ونحن فرحانين وفوق هذا نتحمل مصاريف الطريق لا نفكر في سكن ننام على الرصيف مطمئنين بحضن الوطن وعلم الجنوب الذي يغطينا كنا نجتمع على الطرابيل في الشوارع وسط الحارات اليوم ضاعت المبادئ والقيم الثورية والبعض يبالغ في ذلك بل البعض تجاوز القيم الثورية صار عميل مرتزق ينادي بالحرية متناسيا بأننا شعب صنع التاريخ والانتصارات على طول وعرض الجنوب تحدى قوات عنهجية ليس فبها رحمه تضرب بيد من حديد فكسرنا اليد التي يضرب بها ودحرناه شر دحره دون رجعه إلى الأبد . الثوار الحقيقيين أين هم اليوم كيف نسيناهم أين الشهداء الذين ضحوا لأجل الجنوب ولأجل أن نعيش بكرامة إني لم أرى لهم اي صور ترفع في أي مناسبه إلا ما نذر . كنا في نضال حقيقي شهيد يرفع صورة شهيد أين الأمهات والحرائر التي كانت معنا في الساحات اني لم أرى لهن مكان بيننا أو من يذكرهن بشيء أين أم الشهداء الثلاثة التي قدمت أغلى ما عندها لأجل الجنوب انها تعيش حياة مأساويه بعد أن فقدت زوجها أيضا وابنها الذي قتلته حمى الضنك نحن نبعث بالفلوس في كل مكان نأتي إليه لأننا لم نتعب فيها لأنها تأتي من غيرنا دون أن نعرف المقابل الذي تدفع لنا من أجله، ولكن هذا هو حال ركب نضالنا ورضينا به أن يغتصبنا . وحقيقة أن ننتصر أي ثوره ثوارها وقادتها يستلمون رواتب ويسكنون قصورا ضخمة الثوار الحقيقين هم أولئك الذين في العشش أو مطاردين من يستلم الملايين لن يضحي بنفسه لأجل الوطن . الوطن يحرره المخلصين له