قالت منظمة أوكسفام في تقرير نشر عبر موقعها الإلكتروني أن الأزمة اليمنية ترغم الأسر على اتخاذ تدابير يائسة من أجل البقاء وأضاف التقرير أن «النزاع العسكري، وارتفاع أسعار الغذاء، وتراجع قيم الدخل، أمور تُرغم الناس في اليمن على اللجوء إلى تدابير يائسة لدرء الجوع». وأوضحت المنظمة أنها وبينما تصدر هذا التحذير، تجتمع الدول «الغنية» بمدينة جنيف السويسرية للتعهّد بتقديم مساعدات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن. وأشار البيان أن أوكسفام «تحدّثت إلى أسر في محافظة عمران شمالي البلاد، دفعها الجوع والعزلة جراء النزوح إلى تزويج بناتها (لم يتجاوز عمر إحداهنّ عشر سنوات) مقابل شراء الغذاء والحصول على المأوى لإنقاذ ما تبقى من الأسرة». ومضى قائلا: «رغم أن الزواج المبكر لطالما كان ممارسة قديمة في اليمن؛ لكنّ تزويج البنات في سن مبكرة كهذه من أجل الحصول على الطعام، أمر صادم». ونقل البيان عن مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن محسن صدّيقي، قوله إنه «مع استمرار هذه الحرب، أصبحت طرق تعامل الناس مع مستويات الجوع القاتلة أكثر يأساً، وإن كثيرين أُجبروا على اتخاذ خطوات تدمّر حياة أطفالهم الآن ولعقود قادمة». ودعا صدّيقي المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لانهاء القتال وضمان حصول الناس على الغذاء والماء والدواء.