مرات عديدة وكثيرة كتبنا،ومثلها ناشدنا وصرخنا وتوسلنا، ولكن لاحياة لمن تنادي،وكأن من نوجه خطابنا لهم في آذانهم (وقرا)، أو يتعمدوا عدم سماعنا،فهكذا عادة (الفاسدون) لايأبهون بالأصوات التي تطالب بالحقوق.. ولن نعيد ماقلناه سابقاً في معلقاتنا،ومنشوراتنا،وكتاباتنا التي ملئت الدنيا ومواقع التواصل الإجتماعي فقد علمها القاصي والداني إلا المعنيون فهم (كبوذا) الهندي،لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم.. موضوعنا قديمٌ مُتجدد،ولن ينتهي طالما ورؤوس الفساد تعبث بنا وتستخف بكل شيء ولا تأبه لأحد،موضوع لايعني كاتب السطور وحده،ولا مدينة بعينها ولكنه يعني الجميع دون الأستثناء، ولاسيما الذين يعيشون على (المسكنات) الموضعية فهي لا محالة ستنتهي.. الكهرباء.. وما أدراك ما الكهرباء، الشغل الشاغل ، والهم الجاثم، والمعاناة التي لن تنتهي ولن تنتهي لانه لايوجد توجه حقيقي لإنهائها أبداً، أتدرون لماذا..؟ لان عتاولة الفوضى فيها يملكون (حصانة) ولن يسمهم أحداً بسوء،وليحيوا هم ونموت نحن.. طبعاً حديثي عن كهرباء المنطقة الوسطى (بلودر) التي قلنا فيها مالم يقله (مالكاً) في الخمر ،وأسمعنا العالم أجمع مانعانيه منها، إلا إدارتها الموقرة، وسيادة المحافظ المبجل الذي يعلم يقيناً أن فيها المتردية والنطحية وما أكل السبع ومع ذلك لم يحرك ساكن.. حقيقة أحترت ورب محمد ولم أعد أدري لماذا هذا العذاب الذي نتجرع كؤوسه ليل نهار مع الكهرباء وشلة ( حسب الله ) فيها، ولماذا هذه السياسة الرعناء التي تُدار بها المنظمومة الكهربائية في لودر؟، ولماذا إدارتها البعيدة عنها واقعة في المنطقة (الرمادية) وفي الظل لم تقدم سبب مقنع لهذه الإنقطاعات والإختلالات التي أصابتنا بكل العاهات والأمراض..؟ لا أعتقد أن لديها سبب مُقنع لهذه الفوضى العارمة في المحطة، ولا حتى مبرر واحد يقنع (مجانين) الشوارع (وكلابها) بما يدور خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة في الفنادق بعدن، فلا هي حمّلت المواطن الخطيئة، ولاهي تصدرت المشهد بحزم وقلت أنها السبب، ولا هي رمت الكرة في ملعب السطلة بالمحافظة، أو حتى في ساحة مؤسسة الكهرباء،بل باتت تمسك العصا من الوسط لترضي جميع الأطراف، طبعاً ليس حباً فيهم ولكن (يابخت من نفع وأستنفع).. سمعنا وقرأنا عن قدوم 10 ميجا وات وأن إعتمادها بات قاب قوسين أو أدني وحتى اللحظة نسمع (جعجعة) ولا نرى طحيناًً، وقد تغدوا مجرد حبراً على ورق ليس إلا، وفي حال غدت حقيقة فإن الخوف كل الخوف هو أن تلحق هذا الميجاوات (بأخواتها) وتعبث بها عوامل التعرية (البشرية)، وتصبح في خبر كان.. الحقيقة المرة التي أحاول تجنبها هي أن كهرباء المنطقة الوسطى بلودر باتت مصدر رزق للكثيرين ممن بيدهم زمام الأمر ، ووسيلة للكسب (والتسول) والشحت بأسم المواطنين البسطاء، فمتى يستفيق المواطن ويقول بملء الفم (كفى).. لم تُرفع الجلسة..إلى لقاء قريب..