يتفق أساتذة الإعلام والمفكرين في حقل الاتصال السياسي والجماهيري إن وسائل الإعلام تعد ابرز وسائط الخبرات غير المباشرة بالواقع الاجتماعي أذ انها المسئولة المباشرة في بناء انساق اجتماعية باحداثها وقضاياها ومشكلاتها وتغيراتها الاجتماعية وتفاعلات الرأي العام ... لكن تبقى إشكالية مصادر الإعلام قضية ذات اهتمام جدلي حيث تحتل الشائعات رافدا حاضرا وبشدة في محتوى المادة الإعلامية حين تتداولها وسائل الإعلام الحديثة والمعاصرة ولعل دخول تقنيات حديثة في وسائل الاتصال كالسوشل مديا أضحت تشكل معلومات اكثر تبادلا عند جمهور المتلقيين وتدخل حيز المعلومات لعموم قنوات الاتصال فثمة مخاوف ان تتخلى وسائل الاعلام عن مسئولية الاجتماعية وتصبح بدورها أدوات لتشويه المجتمع عبر نقل الشائعات وتسهم في تشكيل وعي اجتماعي زاىف ومضلل وهدام . ان الاشاعة أشد وطأة وتاثيرا على مسائل التطبيع الأجتماعي وتزدهر نقل الاشاعات وتوظيفها في المجتمعات المضطربة سياسيا وايضا في مناخات الحروب . عادة الاشاعة تنطلق من واقع اجتماعي محدود ثم تكتسب انتشارا وبروزا لدى قطاعات الرأي العام وتمثل خطورتها في الترويج للشائعات بوصفها بناءات معرفية وتفسيرية يستند لها الراي العام في فهم الواقع الأجتماعي واتجاهاته .