نتابع باهتمام مايحدث في مدينة سيئون التراث والحضارة والثقافة والعلم بحضرموت لإن هذا يهمنا ويهم كل جنوبي شريف يسعى لاستعادة الدولة، من خلال المحاولات التي تهدف من خلالها ماتسمى الشرعية لعقد جلسات مجلس النواب الذي انتهت صلاحيته في مدينة سيئون،وان تلك المحاولات تأتي بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات وهاتين الدولتين تسعيان للحصول من خلال مجلس النواب على المزيد من شرعنه وجودها في الجنوب عبر نافذة الشرعية للاستحواذ على الثروات الجنوبية وتحديداً في حضرموت والمهرة وسقطرى،وهذا ما حذرنا منه مراراً وتكراراً،لقد زجت كل من السعودية والإمارات بقوات خارجية ومن داخل الجنوب وعبر أدواتها وهما المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعي الوصاية على الجنوب بينما هو من يتآمر عليه ويمهد للإمارات السيطرة على الثروة مقابل كم كذا أموال وامتيازات،والشرعية التي تمثل أداة ليست في الجنوب فقط بل تشرعن للتحالف كل شيء على مستوى اليمن ولحزب الأخوانج النصيب الأكبر في الوجود بهذه الشرعية منتهية الصلاحية، إن تلك المؤامرات قد تم الإعداد لها وبدأ تنفيذها رويداً رويداً وقد بدأ السيناريو في عدن وفي مناطق جنوبية أخرى من تجويع وتقوية المليشيات والفساد وغلاء الأسعار والتنكيل والفوضى الأمنية،وكل تلك المؤامرات تستهدف قضية شعب الجنوب يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وعبر الأداتين المجلس الانتقالي من أجل الإمارات والشرعية من أجل السعودية وهناك تفاهم وتنسيق على كل شيء، إننا في الحراك الجنوبي وكمشائخ نعبر عن استنكارنا الشديد لما يحدث للمواطنين في سيئون من اعتقالات واعتداءات من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي،يجب احترام إرادة الجماهير الرافضون لانعقاد مايسمى مجلس النواب اليمني الذي انتهت صلاحياته، دعوني هنا أدلل على أن المجلس الانتقالي الجنوبي شريك في هذا من خلال صمته عن مايحدث في سيئونحضرموت التي سترفض الوصاية لأنها مهد الزعيم وقائد الثورة الجنوبية حسن باعوم، وندعو كافة مشائخ المحافظات الجنوبية إلى التحرك العاجل لعقد مؤتمر قبلي من أجل الحفاظ على الجنوب وقضيته والتصدي لتلك المؤامرات