حضرموت منذ السبت الماضي تدفع المملكة العربية السعودية ، بتعزيزات عسكرية لمدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت شرقي جنوباليمن ، في إطار تأمين إنعقاد جلسات مجلس النواب. وأثارت تلك التعزيزات العسكرية التي تنوعت بين آليات ثقيلة وقوّات سعودية وأفراد من الحماية الرئاسية يتزعمها نجل الرئيس هادي ردود أفعال مجتمعية بمحافظة حضرموت ، لاسيّما وادي حضرموت يعيش حرب ممنهجة في مجالات الحياة المختلفة من قِبل قوّات الفريق "علي محسن الأحمر" نائب رئيس الشرعية الرئيس "عبدربه منصور هادي" ، وأبرزها ملف الأمن ، وافتعال الأزمات في المشتقات النفطية والغاز المنزلي. غضب ساخط. واما أبناء حضرموت فقد عبروا عن غضبهم الساخط عن الحكومة على حد تعبيرهم : كان الجدير بالحكومة المهترئة الفاسدة أن تهتم بحال المواطن في وادي حضرموت ، وليس بإنعقاد هذه الجلسة لتشرعن لملفات لا تهتم بالمواطن ومتطلباته المعيشية. وخاطب شباب الوادي أبناء حضرموت الوادي بالوقوف وقفة رجل واحد في وجه الظلم والفساد ، وقول كلمة الحق حتى يعيش أبناء المحافظة في أمن وأمان وتوفير الخدمات الأساسية. وقد وصفوا أبناء حضرموت وبقيت المحافظاتالجنوبية الأخرى : إن إنعقاد ملجس النواب في سيئون هي رساله موجه محلية ودولية بحماية سعودية وتسعى لتسليم رقاب الجنوبيين للجزارين مرة أخرى ، فيما الجنوبيون يدافعون عن جنوبها المرتعش ، لكن كل المشاريع المنقوصة تموت وتتبخر عندما يتحرك المشروع الجنوبي الوطني الكبير بقيادة المجلس الأنتقالي بقيادة الرئيس "عيدروس الزُبيدي". الاصرار العجيب. ويرى الجنوبيون من الاصرار على عقد مجلس النواب بمدينة سيئونبحضرموت ، وهذا الإعداد الطويل والاصرار العجيب لعقد جلسة لمجلس النواب اليمني في مدينة ثانوية وسط صحراء سيؤن له هدف خطير على الجنوب . موضحين : أن قبول جميع الأطراف الشمالية بعقد مجلس النواب بحضرموت ليس لهدف عادي ولكن لتمرير مشروع خطيراً والتمهيد له من خلال تفويض للرئيس هادي في شرعيته التي تسيطر عليها الأخوان المسلمين لتنفيذة وشرعنته دستوريا وقانونيا وأمام الرأي العام المحلي والعالمي ، وليس فقط حضرموت مستهدفة بل الجنوب هو المستهدف من عقد مجلس النواب. مشيرين : أن مشروع خطير يكمن خلف الاصرار وفي حضرموت التي لايزال إرهاب الإخوان المسلمين فيها ، ويرتكب جرائم قتل وتنكيل واطهاد وتهميش بحق ابناء محافظة حضرموت. مسيرات سلمية.. وخطوات تصعيدية. وهذا واعلنت حركة الشباب بوادي حضرموت عن خطوات تصعيدية رفضاً لإنعقاد جلسة النواب بمدينة شيئون تحت شعار "لا شرعية لمؤسسات دولة الفساد". وتضمن البرنامج التصعيدي ، الدعوة إلى مسيرة سلمية عصر غدا الأربعاء ، تنطلق من من أمام السدة القبلية بالسحيل وصولاً إلى ساحة قصر سيئون. كما يتضمن البرنامج ، مسيرة سلمية بالدراجات النارية تنطلق الساعة الثامنة مساء الغد من أمام ساحة قصر سيئون تجوب شوارع مدينة سيئون. ودعا شباب الغضب بوادي حضرموت إلى عصيان مدني شامل يوم الخميس من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثانية عشر ظهراً ، يشمل كافة القطاعات العامة والخاصة ، ما عدا طوارئ المياه والكهرباء والقطاع الصحي. وأهاب ، شباب الغضب جميع أبناء حضرموت التفاعل مع البرنامج التصعيدي ضد إنعقاد جلسة مجلس النواب المنتهية صلاحيته وإفشال المسرحية الهزلية. يرى أبناء حضرموتوالجنوب عامة : إن إنعقاد مجلس نواب في سيئون ما هو إلا لشرعنة نهب حضرموت وإذلال أهلها. مؤكدين : ان لن يطول زمن استلاب وادي حضرموت وتفخيخه بالعصابات الإرهابية والقوى الإحتلالية اليمنية الراعية لها بقيادة الفريق "علي محسن الأحمر" نائب الرئيس "هادي". فيما الحكومة اليمنية تجري استعداداتها لعقد البرلمان اليمني في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت ، وسط رفض شعبي كبير من أبناء المحافظة وأبناء المحافظاتالجنوبية الآخرى.