احتشد المئات من المعاقين من منتسبي جمعيات ومراكز المعاقين حركيا والمكفوفين والصم والبكم من مختلف المحافظات اليوم الاثنين امام مبنى صندوق الرعاية الاجتماعية في العاصمة عدن. وجاءت الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بحقوقهم من صندوق رعاية المعاقين في وزارة الشئون الاجتماعية.
وعبر المحتجون عن استيائهم برفع لوحات تعبر عن المعاناة التي يتعرضون اليها من تهميش وحرمان تمارسه عليهم وزارة الشؤون الاجتماعية.
وطالب المحتجون بحقوقهم التعليمية والصحية والمهنية والمالية والانسانية التي كفلها لهم القانون وتم حرمانهم منها دون وجه حق برغم مطالبتهم بها.
و تعاني جمعيات المعاقين من عدم توفير الميزانية التشغيلية المرصودة لهم وكذا شح المستلزمات الضرورية لتسيير العملية التعليمية والتأهيلية في هذه الجمعيات بالشكل المطلوب بالإضافة لعدم تثبيت الطاقم التعليمي وكادر الجمعيات الذين يعملون كمتطوعين ولم يتم التعاقد معهم.
وقال محمد الدحيلة أمين عام جمعية الرعاية والتأهيل الحركية في شبوة إن هذه الوقفة جاءت للمطالبة بالحقوق التي كفلها لهم القانون وعليه تم تأسيس صندوق رعاية المعاقين ليكون لأجلهم وليس لأغراض شخصية. وطالب الدحيلة بتطبيق قانون المعاقين واللائحة التنفيذية لعام 2002م والمعدلة في 2013م، مشيرا ان هذا اول اجراء للمطالبة بحقوقهم وانه سيكون هناك اجراءات اخرى وبرنامج تصعيدي في حالة عدم تنفيذ مطالبهم الحقوقية.
من جهته اكد شاكر بارحمة المسئول المالي ورئيس دائرة العلاقات العامة في جمعية المكفوفين في عدن ان المحتجين اليوم من المكفوفين والصم والبكم والمعاقين حركيا تجمعوا اليوم من المحافظات المختلفة للمطالبة بحقوقهم من صندوق رعاية المعاقين الذي كانوا يضعون عليه امالا كبيرة تحطمت عند هذا الصندوق وأنهم لم يعودوا يشعروا انه يلبي احتياجاتهم كما يفترض ان يكون، ومثال على ذلك مطالبتهم بالميزانية التشغيلية لجمعيات ومراكز المعاقين التي تعتبر شيء يسير جدا ولازالوا يعانون في الحصول عليها. وأشار الى المعلمين الذين يقومون بالجهد الكبير في التعليم والتأهيل وتم تهميشهم كمتطوعين دون حتى التعاقد معهم، و ان الخروج اليوم هو لرفع الصوت بالحق للحكومة للتدخل لإعادة حقوق المعاقين التي تلاعب بها المفسدون في صندوق رعاية المعاقين الذي لابد ان يشارك المعاقون في ادارته.
واكد صالح عبدالله القزيعي مسؤول الثقافة والاعلام في جمعية المكفوفين في لحج ان خروجهم اليوم هو لمطالب حقوقية بحته حيث ان صندوق رعاية المعاقين لم يوفي بحقوق المعاقين التي انشئ لأجلها، على سبيل المثال توفير الكادر التعليمي كون المعلمين الذين يعملون حاليا هم عبارة عن متطوعين وكذلك المبنى الذي لم يتم تمويله حتى اللحظة وايضا المطالبة بوسيلة التنقل من مستحقات السيارات والتي يطالبون بها منذ 2006م ولم يعر احد اي اهتمام للمطالب الحقوقية. وقال صالح:" اننا حتى لم نتحصل على الوسائل التعليمية والتأهيلية منذ وقت طويل مثل العصي للمكفوفين واجهزة التسجيل والساعات الناطقة، ان عدم توفير الصندوق لنا هذه الامور بما فيها الكادر التعليمي عندها سيكون من الصعب ان تسير العملية التعليمية باستمرار وبالشكل المطلوب علما ان ميزانيتنا لم تتغير برغم ارتفاع الاسعار الى الضعفين وكذلك مستحقات الطلاب التي لا تأتي الا اخر العام والطالب مثقل بالديون وغيرها من الحقوق التي نأمل ان نتحصل عليها من خلال تحركنا اليوم". وسلم المحتجون تحت وزيرة الشؤون الاجتماعية رسالة بمطالبهم متضمنة عددا من المحاور الاساسية هي الرعاية، والتدريب والتأهيل، والايرادات والاستخدامات، وتم الاتفاق على اعطاء الوزارة مهلة مدتها اسبوع لتنفيذ جميع المطالب الحقوقية للمعاقين بحسب القانون مالم سيستمر برنامجهم التصعيدي للمطالبة بحقوقهم.