جماعة الحوثي تعلن ايقاف التعامل مع ثاني شركة للصرافة بصنعاء    أمطار رعدية غزيرة على 15 محافظة خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للمواطنين    ثلاث محافظات يمنية على موعد مع الظلام الدامس.. وتهديد بقطع الكهرباء عنها    أبوظبي اكستريم تعلن عن طرح تذاكر النسخة الرابعة التي ستقام في باريس 18 مايو الجاري    مأساة في تهامة.. السيول تجرف عشرات المساكن غربي اليمن    عندما يغدر الملوك    النائب العليمي: مليشيا الحوثي تستغل القضية الفلسطينية لصالح اجندة ايرانية في البحر الأحمر    بعد إقامة العزاء.. ميت يفاجئ الجميع ويعود إلى الحياة قبيل وضعه في القبر    جزار يرتكب جريمة مروعة بحق مواطن في عدن صباح اليوم    قارورة البيرة اولاً    أساليب أرهابية منافية لكل الشرائع    المحطات التاريخية الكبرى تصنعها الإرادة الوطنية الحرة    حرب غزة تنتقل إلى بريطانيا: مخاوف من مواجهات بين إسلاميين ويهود داخل الجامعات    مهام العليمي وبن مبارك في عدن تعطيل الخدمات وإلتقاط الصور    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    العدالة تنتصر: قاتل حنين البكري أمام بوابة الإعدام..تعرف على مراحل التنفيذ    متصلة ابنها كان يغش في الاختبارات والآن يرفض الوظيفة بالشهادة .. ماذا يفعل؟ ..شاهد شيخ يجيب    أتالانتا يكتب التاريخ ويحجز مكانه في نهائي الدوري الأوروبي!    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    ضوء غامض يشعل سماء عدن: حيرة وتكهنات وسط السكان    قوة عسكرية جديدة تثير الرعب لدى الحوثيين وتدخل معركة التحرير    لا وقت للانتظار: كاتب صحفي يكشف متطلبات النصر على الحوثيين    الحوثي يدعو لتعويض طلاب المدارس ب "درجات إضافية"... خطوة تثير جدلا واسعا    مراكز مليشيا الحوثي.. معسكرات لإفساد الفطرة    ولد عام 1949    الفجر الجديد والنصر وشعب حضرموت والشروق لحسم ال3 الصاعدين ؟    فرصة ضائعة وإشارة سيئة.. خيبة أمل مريرة لضعف استجابة المانحين لليمن    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    منذ أكثر من 70 عاما وأمريكا تقوم باغتيال علماء الذرة المصريين    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعاقون في تعز.. من سيّء إلى أسوأ
نشر في الجمهورية يوم 09 - 12 - 2014

مع إشراقة ال 9من ديسمبر اليوم الوطني للمعاق” يلج عام جديد على المعاق اليمني، يوم يستدعي أن نتوقف أمامه من زاوية مغايرة.. فمن المعروف أن مثل هذه المناسبات يذهب المعنيون إلى استعراض نجاحاتهم دون الالتفات إلى المعوقات والعراقيل التي تعترض طريقهم.. الاستطلاع التالي يكشف جانباً من معاناة معاقي تعز..
وقائع هزلية للفساد
في حالة تثير الاشمئزاز والغيظ معاً من جهات تدعي انتماءها إلى منظمات المجتمع المدني بطابعه الإنساني.. وهي المعنية بحقوق المعاقين كان على مستوى صندوق رعاية وتأهيل المعاقين أو الجمعيات المتفرعة ذات التخصص بفئات المعاقين.. ومعهم ما يسمى باتحاد المعاقين الذي انبثق من مكون الجمعيات.. وبين هذا وذاك يرزح المعاق تحت دائرة الظلم والتهميش التي تفرضها عليه تلك الجهات بفعل ممارساتها السيئة نستخلص بعض النماذج السيئة لهذه الجهات من مواقعها بمحافظة تعز.
وفي غياب القوانين الرادعة والعمل الرقابي الصارم للجمعيات المعنية بشريحة المعاقين دأبت هذه الجمعيات التي تأتي أغلب قياداتها بطريقة الحشد المنافي لشروط الترشيح والانتخاب التي تفرض وجوها إما من خارج ذوي الشريحة أو ممن يرفضهم المعاقون أنفسهم بهذه الجمعية أو تلك يساعدهم على ذلك العامل الإشرافي والرقابي لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل.. والذي يذهب إلى تمكين من يتم اختيارهم مسبقاً من قبل الطامحين في إدارة تلك الجمعيات مما يفقد هذه الجهة حيادية الإشراف وضبط إيقاعات العمل القانوني الذي يتوجب التقيد به، والذي معه تأتي تلك القيادات ليس بهدف البناء ومواصلات تحقيق رسالتها تجاه المعاقين بقدر ما تبحث عن تحقيق المكاسب الذاتية لها.
عدم الالتزام بالمواعيد القانونية للانتخابات، كما هو الأمر مع فرع اتحاد جمعيات المعاقين بتعز والذي شكل في الأساس للنهوض بالمعاق وتذليل العقبات التي تعترض آماله وطموحاته أو تعرقل إيصال حقوقه من قبل الجهات المعنية بخدماته إلا أن هذا لم يحرك ساكناً وأثناء فترة شرعيته الانتخابية تجاه كثير من قضايا المعاقين وهمومهم بقدر ما كان عاملاً مساعداً في عرقلتها وضياعها.. واليوم وبعد ثلاث سنوات من انتهاء شرعيته القانونية لا يزال فرع الاتحاد يمارس نشاطه وتتعاطى معه للأسف الجهات المعنية بضوابط القانون ويأتي استمرار هذا الاتحاد بفعل الفوضى السائدة بالجمعيات كونها المعنية في الدعوة إلى انتخابات جديدة، لكنها تجد في فرع الاتحاد الذي يتزعمه رجل لا علاقة له بالمعاقين من قريب أو بعيد وهذا دليل على أن المعاق سيبقى في دائرة المزدوج بين الجمعيات وفرع الاتحاد بتعز.
فرع الصندوق المهمش
من ضمن السياسات غير الصائبة لصندوق المعاقين .. أنه ذهب لفتح فرع للصندوق بتعز ليس بهدف تحقيق الغايات المرجوة منه تجاه المعاق بالمحافظة وإنما للعمل الدعائي والبهرجة في مفهوم التوسعات.. بدليل أن الفرع يفتقد لأبسط إجراءات الصلاحيات المتعارف عليها لمسمى الفروع، وفوق هذا وذاك عمد المكتب الرئيسي للصندوق في صنعاء على حجب الكثير من الخدمات التي هو ملزم في تقديمها للمعاقين بالمحافظة منذ عام 2011م تحت مبررات أغلبها غير منطقية.. لنستشهد هنا بآخر مواقف الصندوق تجاه تعز، حيث عمل هذا العام على صرف المستحقات التعليمية لكافة الطلاب والطالبات المعاقين بالمدارس الأساسية والثانوية والجامعات بمحافظات الجمهورية، فيما عطل صرفها عن الطلاب المعاقين بمحافظة تعز، مستكفياً بصرف اعتمادات الطلاب المعاقين بالجامعات؛ كما أن الصندوق، ذهب إلى واقع الاختيار المزاجي لمن يصرف له ومن لا يصرف له..
فضائح المعاق حركياً
شهدت جمعية المعاقين حركياً بتعز نشاطاً جيداً عند بداية انطلاقتها ولا يمكن نكران ذلك.. إلا أنها تراجعت في السنوات الأخيرة من مستوى خدماتها لتشهد بعد الانتخابات الأخيرة وبصورة غريبة حالات متعددة من الفضائح المرتبطة بالفساد كان آخرها تحويل روضة عبير الجنة التي تم إنشاؤها بالفترة السابقة إلى مدارس عبير الجنة وبدلاً من خدمة المعاق كونها تستفيد من موازنة صندوق المعاقين وكذا المدرسين المرسلين إليها من مكتب التربية والتعليم ذهبت قيادة الجمعية إلى تسجيل الطلاب الأصحاء فيها بمبالغ مالية تصل إلى 50 ألف ريال سنوياً مع استمرار دعم الصندوق والتربية لها فمن المسئول عن هذه الفوضى وفسادها بهذه الجمعية ؟!
عند هذه الاشكاليات وفوضوية العمل الإداري والفساد المالي بهذه الجهات نتوقف لنترك لذوي الشأن الحديث عن مجمل هذه القضايا ليكون أول لقاءاتنا بالأخ صلاح أيوب طارش رئيس جمعية المعاقين حركياً سابقاً بتعز.
يقول.. صلاح أيوب طارش نعم نحن قمنا بدورنا في خدمة المعاقين حركياً بتعز خلال عدة سنوات وعندما تم انتخاب قيادة أخرى للجمعية سلمنا القيادة لها وأيضاً سلمناها مبنى لكل المراكز التابعة للجمعية ونقولها برضى أننا انجزنا الكثير من المشاريع التي تخدم المعاق وتطور وتنمي من قدراته وإبداعاته كانوا ذكورا أو إناثا ومن تلك المشاريع مركز العزيمة للكمبيوتر واللغات ومعمل الخياطة والتطريز ومركز العلاج الطبيعي وقمنا بإصدار صحيفة المعاقين الصادرة بتعز وهي المهتمة بشئون المعاقين اليمنيين وهناك العديد من الدورات والورش المتعلقة بصهر مهارات المعاقين في مجالات صناعة القمريات والزخرفة على الزجاج.. وقد تخرج الكثير من المعاقين فيها ودعمنا العرس الجماعي والذي استفاد منه المعاقون حركياً والصم والبكم والمكفوفون لسنوات عديدة، كما أننا قمنا بافتتاح مدرسة من ستة فصول وروضة للأطفال المعاقين ويكفي أننا اسهمنا من خلال مركز العزيمة للكمبيوتر واللغات من تخريج العديد من الدفعات الحاصلة على الدبلوم والتي كان يصل عدد الخريجين سنوياً منه مابين 120 إلى 150 طالباً وطالبة من المعاقين.
بالتغيير حدث النهب
يقول صلاح أيوب عن الأوضاع اللاحقة والفوضى السائدة بالجمعية بعد الانتخابات الأخيرة جاء الأخوة وتسلموا منا مسئولية الجمعية ومعها المراكز والمرافق التابعة لها، فكانت البداية مع اختفاء 8 مكائن من نوع جوكي من معمل الخياطة ومن ثم إغلاق مركز الكمبيوتر واللغات ومركز العلاج الطبيعي وتطفيش طلاب المدرسة من خلال تغيير مدرسيهم الذين اعتادوا عليهم وعبر توقيف رواتبهم الأمر الذي دفع الكثير من الطلاب المعاقين بالتوقف عن الدراسة.
نطالب بلجنة محاسبة
ويختم صلاح حديثه بالقول : صراحة نحن نشعر بالحزن لما آل إليه الوضع في جمعية المعاقين حركياً بتعز جراء الأفعال الفوضوية لقيادة الجمعية لهذا نحن نطالب صندوق المعاقين ومكتب الشئون الاجتماعية والرقابة والمحاسبة لتشكيل لجنة لمحاسبة هذه القيادة وكذا عن فترة الصلاحية المنتهية لفرع اتحاد جمعيات المعاقين اليمنيين بتعز.. كونها قيادة غير شرعية وكان من المفروض انتخاب قيادة بديلة لها منذ ثلاث سنوات ماضية إلا أن ضعف الجمعيات والمصالح القائمة بين قياداتها وفرع الاتحاد هو سبب استمرار هذا الوضع الغير قانوني لفرع الاتحاد بتعز.
مشكلتنا مع الدعم
الأخت: سمية يوسف عبدالواحد رئيس الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين بتعز.. قالت: للجمعيات تطلعات إلى تحقيق الكثير للمكفوفين، وكنا على أمل أن نجد الدعم اللازم من صندوق المعاقين في سبيل تحقيق ذلك، ولدينا خطط عملية في مجال التأهيل، إلا أننا نصطدم بمشكلة الدعم الذي يفقدنا القدرة على تحقيق تلك الغايات في عملنا، وما نقوم به اليوم تعليم المكفوفين بالمدرسة التابعة للجمعية من الأول حتى السادس ابتدائي، وهذا يتم مع من يقوم بنقلهم الباص الوحيد للجمعية من منازلهم إلى المدرسة ومن ثم إعادتهم إليها.. وبعضهم يتم تحديد مكان معين لهم لموقف الباص فيأتون إلى المواقف من أماكن بعيدة وهو فعل اضطراري لنا لعدم وجود وسائل مواصلات كافية لنذهب إلى منازلهم، والمحزن أن هناك الكثير من المكفوفين بضواحي مدينة تعز والذين يعاتبونا آباءهم لعدم تسجيلهم بالمدرسة وهو عتاب نشعر بأسف كبير من كوننا عاجزين عن تحقيق آمالهم في تعليم أبنائهم، والأسباب أننا تقدمنا مراراً بطلبات إلى صندوق المعاقين ليدعمنا بباص آخر، لكنهم مع الأسف لم يستجيبوا لنا حتى اليوم، وهذا يحرم كثيراً من المكفوفين من حقهم بالتعليم والتأهيل، وقد عدنا إلى فرع الصندوق بالمحافظة، نشكو له أوضاعنا فوجدناه يشكو هو الآخر من عدم إعطائه الصلاحيات التي تخوله، مما يجعلنا نقبل بالأمر الواقع كون الذهاب إلى صنعاء لمراجعة الصندوق بمطالبنا كان بالنسبة للباص أو اعتماد محاسب مالي للجمعية أمر سيكلفنا الكثير وميزانيتنا لا تسمح بذلك، كما أن مشكلتنا أيضاً هي أن الصندوق لم يعتمد للطلاب المكفوفين رسومهم الدراسية التي يتم اعتمادها لكل زملائهم بالمحافظات الأخرى.. متعذرين من أن الجمعية لديها باص دون أدراكهم ما يعانيه هذا الكفيف نتيجة لرحلاته من منزله إلى موقف الباص، وهناك آخرون لم نستطع الوصول إليهم.
منتهي الصلاحية!!
وتختتم سمية بالقول: على الجمعيات والمراكز المعنية بالمعاق التحرك للدعوة إلى انتخابات جديدة لفرع اتحاد الجمعيات بتعز كونه منتهي الصلاحية، ونحن ندعو إلى اجتماع لعموم جمعيات المعاقين لترتيب هذا الأمر بشكل مشترك لكسر حالة الجمود والفوضى السائدة في أعمال ومهام مكونات المعاقين بتعز.
عمل طوعي
الأخت: عُلا عبدالله رئيس مركز الخير للإعاقات المزدوجة بتعز قالت: مهام وواجبات مركزنا تجاه المعاق المزدوج إننا نقوم بتدريب الأطفال من الفئتين على المهارات المجتمعية والتأهيل والاستقلالية من خلال برامج تعديل السلوك والتواصل والاستقلالية والإدراكية والحركية والمعرفية والتواصل والتكيف الاجتماعي والعلاج الطبيعي، وهناك قسم خاص لأطفال التوحد هذه الأعمال نقوم بها بجهودنا الذاتية وهناك “19” مدرسة متطوعة يعملن معنا.
الأدوية مشكلتنا
تقول: عُلا: المشكلة أن المعاقين بالإعاقة المزدوجة يطلب لهم أدوية مستمرة، وقد طالبنا صندوق المعاقين بتوفير تلك الأدوية لكنهم للأسف لم يعتمدوا لنا حالة حتى الآن، الأمر الذي دفعنا للعودة إلى رجال الخير الذين هم الآن مصدر دعمنا بهذا الجانب، ولهم الشكر على مواقفهم.. الصندوق أيضاً الذين رفعنا له في عام 2012م بطلب اعتماد ميزانية تشغيلية وعقود مدرسين وحارس، وكذا توفير باص للمركز، إلا أنهم وحتى الآن يتجاهلون مطالبنا المشروعة والتي هي من واجبات الصندوق تجاه المعاقين، وليس هذا فحسب فهناك معاقون بحاجة إلى عمليات جراحية وعلاج طبيعي، وأغلب هؤلاء من الفقراء الذين يطلب من الصندوق وضعهم ضمن أولوياته بالخدمات.
تختتم عُلا حديثها بالقول: لنا مطلبان مشروعان الأول: من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بتوظيف 19مدرّسة للمركز، وهن المدرسات المتطوعات حالياً معنا، وهو حق لمواطن يمني معاق لا يحرمه القانون من حق التعليم، ونحن على أمل أن تتفاعل معنا إدارة التربية والتعليم بهذا الأمر.
الأمر الآخر: أتوجه به إلى الجمعيات والمراكز المعنية بالمعاقين وأدعوهم إلى التعجيل بعقد اجتماع موسع لإعادة انتخاب قيادة جديدة لفرع اتحاد جمعيات المعاقين بتعز، كون القيادة الحالية منتهية الصلاحيات وبسببها يعاني المعاق بالمحافظة الكثير من الحرمان من حقوقه لغياب الجهات المطالبة بها.
مذاكرتنا تشهد علينا
الأخ: مختار فرحان الشرعبي مدير عام فرع صندوق المعاقين بتعز قال: في البداية نشير إلى أننا في الفرع قمنا بالرفع إلى المركز الرئيسي بمستحقات الطلاب من معاقي المحافظة لجميع المستويات التعليمية بمذكرة رسمية برقم “123” تاريخ 1322014م لعدد “117” طالباً وطالبة من معاقي المحافظة موزعين على النحو التالي:
“727” طالبا التعليم الأساسي من الصف الأول الأساسي حتى الثالث الثانوي.
“140” طلاب التعليم المتوسط “المعاهد المتوسطة”.
“210” طلاب التعليم العالي “الجامعات والدراسات العليا”.
“40” طلبات الدورات التدريبية والتأهيلية.
وفي كل عام تتأخر المستحقات التعليمية لمعاقي المحافظة وتظهر العديد من الإشكاليات، ونضطر إلى السفر إلى العاصمة صنعاء عدة مرات ويتم الصرف بعد ذلك ولكن بعد فترات طويلة، وآخر فرع يصرف له هو فرع تعز ولا نعلم ماهي الأسباب الحقيقية الخفية وراء هذا التأخير.. ففي العام الدراسي الماضي وكما أشرنا سابقاً تم الرفع بجميع طلبات المعاقين بداية العام وبمذاكرة رسمية وعقبنا بعدة مذكرات.
مذكرة برقم “123” بتاريخ 13 2 2014م أول مذكرة.
ومذكرة برقم “444” بتاريخ 1862014م تعقيب.
ومذكرة برقم “464” بتاريخ 26 6 2014م تعقيب.
ومذكرة برقم “488” بتاريخ 3 7 2014م تعقيب.
ومذكرة برقم “642” بتاريخ 2 9 2014م تعقيب.
وفي بداية شهر أكتوبر تم صرف مستحقات الطلاب المعاقين الملتحقين في الجامعات والمعاهد المتوسطة فقط.. أما مستحقات الطلاب المعاقين الملتحقين بالمدارس لم تصرف حتى يوم 27 10 2014م.
مركزية المماطلة
ويؤكد مختار بالقول: أسباب التأخير في صرف المستحقات التعليمية لمعاقي المحافظة ومن وجهة نظري وبناءً على التعاملات مع المركز الرئيسي منذ افتتاح الفرع وحتى الآن نرى ونجزم أنها بسبب الآتي:
1 المركزية الشديدة في التعاملات المالية والإدارية والخدمية.
2 الروتين الممل والإجراءات المطولة وكثرة المختصين والمراجعين في المركز الرئيسي للصندوق.
3 تعمد بعض المختصين في المركز تأخير استكمال الإجراءات ووضع العراقيل والأسباب الغير منطقية، مما يؤدي إلى تأخر الصرف رغم طرحنا لهذه الإشكالية عدة مرات على قيادة المركز ومدراء الإدارات والمختصين وطرحنا المعالجات والحلول، وأن الفرع يتحمل كافة المسئولية في صحة البيانات وصحة الاستحقاق.
4 البطء في إدراج بيانات الطلاب المعاقين في جهاز الكمبيوتر بالمركز.
5 عدم ربط الفرع بالمركز ببرنامج عبر شبكة الإنترنت لتسهيل إدراج البيانات من الفرع مباشرة.
6 عدم اعتماد اللجنة الطبية الخاصة بالفرع لكي تقوم بالبت في الحالات التي عليها خلاف بين الفرع والمركز.
7 فقدان الوثائق والمذكرات التي يتم الرفع بها من الفرع وذلك لدى المختصين في المركز.
تقديرات العجز
ويضيف مختار بالقول: مشكلة نسب العجز تكمن في أمرين
هامين هم الآتي:
1 اللجنة الطبية هي هيئة مستشفى الثورة والتي تصدر تقارير طبية بنسب عجز بسيط رغم أن الإعاقات واضحة وبذلك لا نوجه انتقاد أو لوم للجنة فهي تسير وفق الأنظمة واللوائح الطبية المعتمدة لدى هيئة المستشفى، ونحن بدورنا نقوم بمعالجة هذه الإشكالية بالآتي:
أ الرفع إلى المركز الرئيسي للصندوق بخدمات الحالات التي إعاقتها واضحة ولا يتم الرفع بالحالات التي إعاقتها غير واضحة.
ب مخاطبة المركز الرئيسي عدة مرات سواء من خلال المذكرات الرسمية أو من خلال اللقاءات التي تتم، وأن الفرع يتحمل المسئولية الكاملة في صحة البيانات وصحة الاستحقاق.
ج إرفاق صورة تبين الإعاقة.
2 المشكلة الثانية: تكمن في عقلية وفهم المختصين بالمركز حيث يعتبرون كل من لديه نسبة عجز ما بين “50 % 70 %” أنها ليست إعاقة ولا يضعون أي اعتبار لتوضيحات الفرع ولا لمذكراته ويتعاملون بطرق غير منطقية، وأنهم هم الذين يعملون بالنظام والقانون، وأن الفرع يتجاوز ذلك ويخالف ويغالط ويضع حالات وهمية، وعلى ضوء ذلك يضعون العديد من المراجعين والمدققين ولا يكتفون بذلك فقط بل يقومون بتنزيل بعض الحالات من كشوفات الاستحقاق المرفوع من الفرع وحرمانهم من حقوقهم، بالإضافة إلى قيام المركز الرئيسي بتشكيل لجان للنزول إلى الفرع وصرف مستحقات المعاقين التعليمية يداً بيد.
الرسوم التعليمية
ويختم مختار حديثه بالقول: مشكلة طلاب الجمعيات هناك طلاب معاقون ملتحقون بالمدارس التابعة للجمعيات، ولا يتم صرف مستحقات تعليمية من الصندوق كون الجمعيات لديها وسائل مواصلات ولديها نفقات تشغيلية وتقوم بتوصيل الطلاب من منازلهم إلى المدرسة أثناء الدراسة، إلا أن هناك طلابا لا يستفيدون من هذه الخدمة التي تقدمها الجمعيات كونهم يأتون إلى المدارس من خارج المدينة توصلهم باصات الجمعيات إلى منتصف الطريق أو كونهم يأتون من مناطق ريفية بعيدة، ولا يمكن لوسائل المواصلات الوصول إلى مناطقهم جبل حبشي مديريات صبر مديرتي شرعب ماوية.. الخ كونه لا يوجد مدارس نوعية في المناطق الريفية، ويضطرون إلى الالتحاق بالمدارس التابعة للجمعية داخل المدينة، معهد تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة، الصم والبكم، مدرسة الصمود سمعياً، معهد تنمية المعاقين حركياً، مدرسة المكفوفين، مجمع صينة للبنات صم وبكم.
ووضعنا معالجات لهذه المشكلة حيث كنا نقوم بطلب إفادة رسمية من المدرسة بأن الطالب غير مستفيد من خدمة وسائل المواصلات التابعة للجمعية، وكذلك نطلب من الطالب إحضار إفادة من عاقل أو شيخ القرية تفيد بأنه من سكان قرية ريفية بعيدة عن المدينة.
وضحنا ذلك للمركز الرئيسي بعدة مذكرات منها الآتي:
مذكرة برقم “221” بتاريخ 27 3 2014م.
ومذكرة برقم “716” بتاريخ 22 9 2014م.
إلا أن المركز وجهنا بعدم الرفع بطلبات الطلاب الملتحقين بالمدارس التابعة للجمعيات، والجمعيات تأتي تطالبنا بالرفع لتلك الحالات ونحن لا نستطيع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.