تناولت الصحف البريطانية عددا من قضايا شمال أفريقيا والشرق الأوسط أبرزها التهديدات المتزايدة على الحدود الاسرائيلية مع لبنان وسوريا والأوضاع في مالي. قالت صحيفة ديلي تلغراف إن اسرائيل تنتوي شن المزيد من الهجمات على سوريا ولبنان لإن منع حصول حزب الله على أسلحة متطورة يمثل أولوية بالنسبة لها تفوق تحسبها من الرد الايراني او السوري على هذه الهجمات.
وقال مراسل الصحيفة في تل ابيب إن اسرائيل تعتبر ما يحدث في سوريا بداية لتفكيك محور الشر في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة ان اسرائيل رفعت بالفعل درجة التأهب على الحدود مع لبنان تحسبا من رد حزب الله على استهدافها لما قالت إنه شحنة اسلحة كانت في طريقها إلى الجماعة من النظام السوري على حد قولها كما استمر تحليق الطيران الاسرائيلي على الحدود مع سوريا .
وتحدثت ديلي تلغراف مع محللين ومسئولين امنيين في لبنان والذين توقعوا مزيدا من الهجمات الاسرائيلية عبر الحدود وهو ما يزيد الامور تعقيدا في المنطقة.
"مالي ليست في حاجة للسلاح"
تناولت صحيفة الغارديان بالتحليل التدخل العسكري الدولي في مالي عقب استعادة السيطرة على مدينتي غاو وتيمبكتو من ايدي المتشددين.
وقالت الصحيفة إن سيطرة المسلحين القادمين من ليبيا والصومال إلى شمالي مالي لم يكن أمرا داخليا أو حتى أفريقيا بل هو تحدي دولي حيث ان تأخر التدخل العسكري كان من شأنه أن يمكن تنظيم القاعدة من احتلال البلاد بالكامل ومن مزيد من التوغل في قارة افريقيا بيد أن البلاد ليست في حاجة لمزيد من استخدام السلاح على حد قول الغارديان.
وأضافت الغارديان أنه على عكس مايعتقد معظم المراقبين للوضع في مالي فمن المستحيل اعتبار ان هذه الجماعات المتشددة ذات توجهات دينية او سياسية بل انها انعكاس لفشل تناول الأزمات الاجتماعية في القارة السمراء.
وتابعت أنه من السذاجة اعتبار البطالة والتهميش هي الاسباب الرئيسية فيما يحدث بشكل مباشر لكنها قد تكون سببا لظهور جيل من المتشددين الذين يعلقون على صدورهم بفخر إشارة أن لديهم "رخصة للقتل".
وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي سيعي السياسيون ورجال الدين في المجتمع خطورة وجود هذا الفكر الممثل في جماعة انصار الدين في مالي أو القس تيري جونز في فلوريدا ستبدأ الحلول الجذرية لمشكلات المجتمع.
هل كان القرد الإيراني "على قيد الحياة" عند عودته من الفضاء ؟
شككت صحيفة الاندبندنت البريطانية في صحة التقارير الايرانية بشأن إحراز "خطوة كبرى" في سعيها إلى إرسال بشر إلى الفضاء مع حلول 2020 بإرسال قرد على متن مسبار إلى ارتفاع 120 كلم وإعادته سالماً.
وقالت الصحيفة إن صورة القرد قبل وبعد الرحلة التي زعمت ايران نجاحها اختلفت كثيرا حيث اختفت بقعة حمراء كانت موجودة على جبينه.
وأضافت الاندبندنت ان وسائل الاعلام الايرانية نشرت مقاطع مصورة لاقلاع السفينة الفضائية وبدا في الصور قرد صغير تم تثبيت رأسه في مقعد معدني في صاروخ استقر على منصة إطلاق بينما لم تبث أي صور لعملية الهبوط وهو ما يثير شكوكا حول عودة القرد سالما كما ادعت ايران او حول التجربة الفضائية الإيرانية بأكملها على حد قول الصحيفة.
"السعودية وتحطم آمال الاصلاح"
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن تعيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرئيس المخابرات السابق الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وهو المنصب الأهم في المملكة العربية السعودية بعد ولي العهد، حطم أمال الاصلاح السياسي على صخرة الاستعانة بنفس الوجوه من الجيل القديم في الاسرة الحاكمة.
وقالت الصحيفة إن المراقبين كانوا يعولون على بدء انتقال مقاليد الحكم إلى جيل جديد في أسرة آل سعود الحاكمة لكن جاء تعيين الامير مقرن الذي يبلغ من العمر 68 عاما في هذا المنصب، الذي يفتح الباب ليعين صاحبه وليا للعهد عند وفاة الملك او ولي العهد، في الوقت التي تواجه فيه البلاد تحديات على المستوى الداخلي والخارجي.
وترى الصحيفة أن الامير مقرن هو امتداد للخط المتشدد الذي تدير المملكة العربية السعودية به سياساتها داخليا وخارجيا وهو مايثير الاحباط بعد توقعات بامكانية حدوث تغييرات جذرية في سياساتها إذا أمسك تيار اصلاحي من الجيل الجديد بزمام الامور.