جوهر عبد اللطيف القماسي يقول : مع حلول شهر رمضان شهر التوبة والغفران والخير والبركات والقرآن الذي ينبغي استثماره واستغلاله في عمل الصالحات وزيادة الطاعات والقربات والتوبة الى الله والفرار اليه ومحاسبة النفس على ما اقترفت من الذنوب في الايام الخاليات وتدبر عودة هذا الشهر كل عام وكأنه يذكرنا بابتعادنا عن الله وان علينا العودة اليه والاستعانة به ليمدنا بالرحمات في موسم الخيرات ومن رحماته علينا قوله تعالى في محكم التنزيل (يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون) صدق الله العظيم. واضاف : كل انسان منا يعلم علم اليقين انه مهما طال به العمر في هذه الحياة الدنيا الفانية الزائلة فلا بد ان يفارقها الى حياة حقيقية سرمدية ابدية خالدة إما الى جنة وإما الى نار اجارنا الله وإياكم منها، وبمناسبة قدوم هذا الشهر الكريم وإيامه الفضيلة نرفع اصواتنا الى كل من يهمه امر البلاد والعباد ونذكرهم بقول الذي لا ينطق عن الهوى (كل راع مسؤول عن رعيته وعمن استرعاه، فالمسؤولية كما نعلم جميعا من الدين وهي من الأمانات التي تبرئت منها السموات والارض والجبال واشفقن منها وحملها الإنسان الظلوم الجهول. وقال : من الواجب في هذا الشهر الكريم ان يتراحم الناس ويتكافلوا فيما بينهم على الاقل في هذه الايام المباركات تقديرا واجلالا لفضائل هذا الشهر الذي تصفد فيه الشياطين ويقيد فيه مردة الجن فمن باب أولى ان يتورع المفسدون عن إفسادهم ويكف الجشعون قليلا عن جشعهم، وعلى كل ابناء الشعب المحبة لهذا الوطن العظيم وان يراقبوا الله في اعمالهم واقوالهم في موسم الخير والبركات الذي يتطلب منهم جميعا الانصياع في الولاء والإنتماء له والتضحية من اجله بالشكل الذي يحفظه ويصون اراضيه وتعود فيه المصلحة العامة على الجميع. الاخ هاشم صالح العماري يشاطر زميله السابق الحديث فيقول : رمضان من اعظم المناسبات الاسلامية التي تحل كل سنة علينا فيجب اغتنام هذه الفرصة الذهبية المتمثلة بأيام هذا الشهر من خلال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتقرب الى الله بفعل الخيرات وترك المنكرات والمعاصي وتفقد احوال المسلمين من الفقراء والمعوزين والمعدمين والمحتاجين وتكريس قيم التكافل الاجتماعي. واردف بالقول : يجب ان يكون هذا الشهر المبارك نواة للتغيير نحو الاحسن والافضل في جميع الجوانب والسلوكيات والاخلاقيات والتعاملات، كما ادعوا من على هذا المنبر كافة القوى الوطنية الجنوبية الحية بان تبتعد عن المماحكات فيما بينها وان تجعل من هذا الشهر الكريم نقطة انطلاق نحو تكريس وتثبيت قيم ومبادئ التسامح والتصالح والتآلف والتكافل والتراحم والتلاحم ونبذ الخلاف والتكاتف. ومضى يقول : نحن الآن نستنشق عبير ونفحات رمضان شهر التقوى والصبر والإحسان وكل الدلالات والمعاني والعبر والمواعظ والحكم العظيمة كالامتناع عن الشهوات وكبحها والشبهات فلا بد في مثل هذه الاجواء العظيمة المفعمة بالخير والبركات ان يتساوى الصائمون مع جنود الرحمن مع جنود الرحمن الذين لا يأكلون ولا يشربون بل ويفوقونهم لافتقارهم للشهوات والغرائز التي تسيطر على اهواء البشر، وبما ان الناس الصائمين يتساوون بالصبر في نهار رمضان فليكن التكافل والعدل والرحمة هي سمة الجميع تساوي سمة الصبر في رمضان فليعمل كل عامل على إنجاز هذه المعاني والمثل العليا لنضمن رضا الله ورحمته اذا اراد. مسعود مختار اليريمي يقول : شهر رمضان يعتبر من افضل شهور السنة فهو الشهر الوحيد الذي له نفحات روحانية تجسدت معاني الرحمة والمغفرة، رمضان مناسبة عظيمة والسعيد من الناس من عاد عليه هذا الشهر الفضيل وهو في عمر وصحة وعافية ليضاعف من اعماله الخيرية من صيام وقيام وصدقة وذكر وتلاوة لكتاب الله العظيم. واضاف : حري بنا في هذا المقام العظيم مقام استقبال موسم الخير والبركات ان نستذكر شريط ذكرياتنا المنفرط وان نراجع حساباتنا ونفتش في علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى لان الاعمار بيد الله فمن يضمن من خلق الله ان يعود عليه هذا الشهر عاما آخر وهو على قيد الحياة، علينا ان نتذكر في حضرة هذا الشهر إناس لنا من اقرباء واهل واصدقاء كانوا بالأمس القريب يأنسون معنا في ليالي هذا الشهر ويصومون نهاره ويعمرونه بالذكر والتسبيح والاستغفار واليوم اضحوا ذكرى من الماضي اي انهم اصبحوا تحت التراب وانتقلوا الى جوار ربهم بعد ان صادتهم المنية، فيجب علينا ان نغتنم هذه الفرصة فرصة العمر والحياة والصحة والعافية التي افتقدها كثير من الناس لكي نكثر من عمل الصالحات وان نقلع عن ما لا يرضي ربنا وان نبتعد عن ما يسبب لنا الشقاء في الدنيا والآخرة، فاكثروا اكثروا يا اخواني من عمل الخير في مثل هذه المواسم والمناسبات الدينية العظيمة وضاعفوا من اعمال البر والإحسان عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار. ومضى يقول : انه موسم التجارة والربح مع الله، فرمضان مشروع لتطهير النفس وغسلها ونقاؤها، رمضان نبراس النفوس وضياء للأرواح التي وهبت لربها صيامها وقيامها والتزامها بما أمر وبما نهى، فيا ايها الناس سارعوا الى مغفرة من ربكم ورحمة في هذا الشهر الفضيل الذي قد يعود او لا يعود عليكم مرة اخرى وانتم احياء ترزقون، سارعوا لإكرام هذا الضيف الرباني بزاد التقوى واتقوا الله لعلكم ترحمون، استفيدوا يا عباد الله فان العمر قصير واجعلوا من هذا الشهر بداية لصلاح مكامن الخلل في مسار حياتكم وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ولطاعته في هذه الإيام المباركات.