الحقيقة أن القادم لليمنيين هو أسوأ مما مضى بسبب الاوضاع العالمية والمحلية الجديدة وطغيان الشّر الحوثي ومن معه والخبث الذي يحيق باليمن من أبنائها العملاء فالذئاب تحيط بها من كل جانب فقد أحكموا الطوق لقهرنا وسلب وطننا حتى ان العيد في بلادي لم نتفق عليه وهي ابسط فرحه لشعبنا العظيم . فصار اليمن اجزاء متناحرة وقلوب لاتحمل الا الحقد على بعضها. والسبب من يقومون بزرع الحقد بين اليمنيين الذينا هم أرق قلوب. ولكن في قانون الحياة كل الأمور نسبيه وفي وسط هذا الظلام الدامس هناك بصيص من نور ستحوله بإذن الله إرادة وصمود اليمنيين الشرفاء إلى قبس . إن صادفتك صخره كئداء تسد عليك طريقك ولست قادرا على تحطيمها التف من حولها وتابع المسير إلى هدفك ، وحين تصل إلى هدفك ستتحطم مزيدا من الصبر أيها اليمنييون المتألمون فأنتم من علّم الناس الصبر والحكمة و لايظلمنكم إلا كل نذل وخسيس فأنتم لا تعيشون في هذه الحياة فحسب بل أنتم صانعوها أيضا والحياة بدونكم لن تكون. المجتمع كائن حيّ مثل الجسم فالجسم يتكون من خلايا وكلما كانت خلايا الجسم نشطة كلما كان الجسم أكثر حيوية وأقوى كذلك في المجتمع فكل فرد هو خلية في جسم المجتمع وكلما نشط المرء في المجتمع واهتم بقضاياه أيا كانت وشارك فيها كان الوطن أكثر عافية وأقوى لذلك من الخطأ على المواطن أن يهمل دوره في المجتمع ولا يهتم بقضاياه فالواجب أن يكون له دور مؤثر و يساهم في المجالس المحلية أوالنقابات أوالجمعيات.... في كل أشكالها كي تكون كل خلايا المجتمع حيّه ولايجوز للفرد ان يتخلى عن حقه السياسي أيضا تاركا الأمر للنخبة السياسية التي تغذي هذا المفهوم كي تنفرد وحدها بإدارة البلاد وتستأثر بالسلطة من دون الآخرين , وإبعاد الجماهير الواسعة عن ممارسة السياسة . المواطن الصالح هو مواطن فعال في مجتمعه الأمني و سياسي أيضا من أجل بناء وطن صالح و لا تبنى الأوطان إلا بالصالحين.