لايخفى عن شعب اليمن جنوبا وشمالا وعن دول الخليج العربي ودول الوطن العربي عامة مايحصل في اليمن منذ أربعة أعوام بعد الانقلاب الحوثي المتحالف عسكريا مع قوات الحرس الجمهوري التي تدعي بأنها ستحمي النظام الجمهوري قبل صعود الرئيس هادي إلى سدة الحكم ولكن بعد صعود الرئيس التوافقي لحكم البلاد بعد ثورة فبراير اتضح الأمر جليا بأن هذه القوات تدير كل ولائها للرئيس السابق وتحالفت مع مليشيات الحوثي الانقلابية للإطاحة بشرعية هادي وإسقاط النظام الجمهوري المزيف الذي كان يتغنى به الرئيس السابق وتسليم اليمن إلى الإماميين ولانرى في ذلك التمرد من قبل الشماليين المتحالفين ضد شرعية هادي إلا أنهم غير واثقين بأن يحكم اليمن رئيس جنوبي وغير مؤتمنين فيه على سيادة البلاد وكذلك نفذوا تمردهم على كافة مؤسسات الدولة وعلى مخرجات الحوار والأقاليم ليرموا بها عرض الحائط. منذ الانقلاب الحوثي على شرعية الرئيس هادي إلى الوقت الحاضر وأبناء المحافظات الشمالية متحالفون مع بعضهم البعض سنة وشيعة لإسقاط شرعية هادي وحشد المقاتلين من شبابهم بجميع المذاهب لقتال دول التحالف وإيهام المجتمع بأن هذه دول العدوان أتت لتمزيق وحدة وسيادة اليمن هكذا يغرسوا الفكر في شبابهم ومجتمعاتهم بالمناطق التي يسيطرون عليها حتى انخرط في صفوفهم الكثير من شباب السنة والبعض بقي متحالف معهم ويتخذ أعذارا ليبرر بأنه مستضعف فنواياهم غير صادقة وغير جادة لإطاعة ولي الأمر وخاصة أصحاب المذهب السني الأكثر سكانا في التعداد السكاني بشمال اليمن. أما من ناحية الجبهات القتالية بالشمال التي تدعي بأنها إلى جانب الشرعية ودول التحالف العربي لها أربع سنوات واقفة في محلها نسبة قليلة من الشماليين انخرطوا في هذه الجبهات القتالية ولكن لم يحرزوا أي تقدم أو انتصارات بسب قلتهم والغالبية الكبرى في صفوف الحوثيين وتدرك دول التحالف العربي هذا الشيء بأن النسبة الكبرى من الشماليين متحالفين مع الحوثي ولكن الصمت يخيم على تلك الدول الداعمة لشرعية هادي ويجب أن تعلم دول التحالف بأن هناك فرقا بين المتخاذلين والصادقين فأبناء المحافظات الجنوبية صدقدوا وحرروا محافظاتهم في عدة شهور بينما أبناء المحافظات الشمالية متخاذلين وترزح محافظاتهم تحت وطأة الحوثيين منذ سنوات طويلة. ومن المعيب والمريب أن الرئيس هادي والدولتين اللتين تقودان التحالف وهي السعودية والإمارات لم يدلوا بأي تصريح صحفي وإعلامي خلال هذه السنوات حيال التمرد على الشرعية وخذلان التحالف من قبل الشماليين ويكونوا واضحين وصريحين بأن مايحصل حاليا من قبل الشماليين من تمرد على الشرعية وخذلان دول التحالف هو خطر على وحدة اليمن وأن الخطر عليها لم يأت من الرئيس هادي ودول التحالف العربي وإنما سيكون الخطر عليها من قبلهم بسبب تمردهم وخذلانهم في تحرير مدنهم ووطنهم من المليشيات الحوثية.