الكل يتحدث عن حكم إعدام بحق 36 شخص أصدره الحوثيين . و الكل أيضا وصفهم بناشطين أو معارضين سياسيين أعتقلهم الحوثيون من منازلهم في مناطق سيطرتهم . فكيف تم أدراج أسماءهم في اتفاقية تبادل أسرى الحرب التي تمت في السويد ؟! ( هذا حسب بيان تحالف قوى الأحزاب اليمنية الصادر اليوم و المطالب المبعوث الأممي بالسعي لإيقاف حكم الإعدام بالقول : خامسا: يطالب التحالف الوطني المبعوث ألأممي الى اليمن مارتن غريفث والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بموقف واضح والتدخل لايقاف هذه الجريمة وممارسة الضغط على مليشيات الحوثي لإيقاف عملية القتل الممنهجة بحق هؤلاء الناشطين المشمولين باتفاقية إطلاق الأسرى في مشاورات السويد كون هذه الخطوة تعطل الاتفاق و تضع عملية السلام في مهب الريح وتنسف كل الجهود المبذولة في هذا السياق. ). من قدم قائمة الحكومة الشرعية من الأسرى المطلوب الافراج عنهم وهو لا يمتلك أسرى حوثيين يقايض بهم يتحمل المسئولية الكاملة عن حياة ال36 شخص . لأنه هو من عزز مخاوف الحوثيين ووضع ال36 شخص ناشط سياسي في دائرة الاتهام وحشرهم بالشأن العسكري .. هل عرفتوا الان من هو المفاوض السياسي الحقيقي الذي لم تمسه حرارة الشمس ولا غبار المعارك ومع هذا فاوض الحوثيين عن الجانب الحكومي في الشأن العسكري ؟! انه الطرف السياسي المتلاعب بالحكومة الشرعية والمتذاكي الذي ظل بعيدا عن الشأن العسكري و وضع كل اهتمامه وتركيزه على الشأن السياسي . وهو لايفقه في الشأن العسكري شيئا عندما حانت لحظة التفاوض العسكري - العسكري , حشر نفسه و قائمته السياسية في قلب الشأن العسكري وهو لايمتلك حتى أسير واحد حوثي يقايض به . ياسبحان الله من أراد ان يمارس فهلوته السياسية المعتادة و حاول ان يتذاكى على قائمة طرفي الحرب الحقيقيين من الأسرى بالطريقة التالية : بلا عناء ولا تعب .. سيطلق الحوثيون سراح انصاري على انهم أسرى و سيدفع الجنوبيون مقابلهم أسرى !. وقع و أوقع أنصاره في مأزق حكم الإعدام ! هل تعلمون من هو الشخص الوحيد الذي يجني الأرباح بلا عناء ولا تعب ؟!. إنه اللص , وفي رواية اخرى : القيادي الإصلاحي !