هل نجد من قادة الشرعية او الانتقالي ممن يقومون بالزيارات الاجتماعية المتبادله في ما بينهم البين ضمن عادة تخزينة القات اليومية الذي اصبحت علامه لعلاقات الاجتماعية اليمنيه في افراحهم واحزانهم ولقاءاتهم السياسه والفكرية والثقافيه بغض النظر عن التوافق والخلاف السياسي فيما بينهم البين كتلك التي نجدها في شمال الوطن؟ كان هذا السؤال الذي طرحه الكاتب السياسي المحنك ..حسين البهام في جلسة جمعتنا واياه بديوان الاستاذ ناظم رشاد الزامكي صاحب التاريخ المشرف في القضية الجنوبية والصديق العزيز عبدالله رشاد الزامكي واصبح السؤال ذاك محور لنقاش جلستنا يوم امس والذي اثمر عن استنتاجات هامه ينبغي لكل جنوبي ان يعرفها ويعمل على نشر مفهومها لتعزيز ثقافه التآلف والتقارب فيما بيننا البين بغض النظر عن الخلافات السياسيه . ان الجنوبيون جعلوا الثابت لعلاقاتهم الاجتماعية هو الافكار والمواقف السياسيه فاذا ما كان قريب او صديق او رفيق لي من الجنوب له وجهة نظر سياسيه تخالف عن وجهة نظري فان ذلك الاختلاف والخلاف يصبح عاملا اساسيا للتأثير على علاقتي الاجتماعية به من قرابه وصداقه ورفقه وتعاون وتناصح وتشارك ونقاش وحوار فيصبح عدوا لي ، لا اكاد ازوره ويزورني والتقيه ويلتقيني حتى ضمن اطار العاده اليوميه لجلسات القات تلك التي قال الاخ حسين البهام انها بوجودها فيما بيننا البين مع وجود الخلاف والاختلاف السياسي الا انها تساعد كثيرا على الحل من المشاكل الانسانيه والاجتماعية المشتركه لجنوبية جهويتنا التاريخيه والمصيريه ضمن اطار علاقاتنا الاجتماعية وتساعد على تخفيف حدة الاحتقانات فيما بيننا البين وتعزيز فرص الحوار والتفاهم واجتناب الخيارات الحاده تجاه بعضنا البعض عند المواقف السياسيه والعسكريه والامنيه وقطع فتيل من يغذي الفتنه بيننا البين . والخلاصه ان علينا ان نجعل علاقاتنا الاجتماعية بمثابة الثابت الذي تدور عليه متغيرات الموقف والافكار السياسيه المتغيره والمتقلبه والمتبدله والمتحوله والمتجدده ولعل في تجربتنا منذ فتره الستينات والسبعينات والثمانينات .. خير دليل على ان السياسه وموقفها وافكارها ومشاربها تتغير وتتجدد ويبقى المعروف والتالف والتعاون لعلاقاتنا الاجتماعية هو الثابت تجنبا لتكرار ذات الاخطاء السابقه . ودمتم