▪ أحدث حالة.. اختفاء فتاة الأسبوع الماضي بعد ثلاث ساعات من دخولها صالة أعراس ▪ من يقف وراء اختطاف النساء في صنعاء وكيف قابل الأباء هذه الظاهرة ؟؟
تقرير / سعيد عبدالله
لازالت قضية إختفاء الفتيات في العاصمة صنعاء تثير الكثير من القلق في الشارع ولدى الأسر التي تعيش مخاوف أخرى إثر ما تثيره قضية إختفاء الفتيات من هلع وذعر في صفوف الأهالي في مدينة يحاصرها الرعب والخوف من كل مكان لتأتي هذه القضية لتزيد من حدة المخاوف لدى أسر لم تعد تشعر بالإطمنئان وتخشى على الفتيات أن يكن عرضة للإختطاف في مدينة أصبح كل شيء فيها ممكن وباتت الفتيات عرضة للاختطاف بكل سهولة
وفي يوم الأحد خلال الأسبوع الماضي عاشت العاصمة صنعاء رعب أثر الأختفاء الغامض لفتاة في حي شملان وذلك بعد ثلاث ساعات من دخولها قاعات عرس لحضور حفل زفاف صديقتها حيث لاتزال أسرتها حتى هذه اللحظة تجهل مصيرها دون أن تجد اي استجابة من قبل سلطات الميليشيات في المساعدة في العثور عليها
ذلك يأتي في ظل حالة من الخوف التي تعم صنعاء جراء تزايد هذه الظاهرة منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة في وقت تتجه فيه أصابع الاتهام صواب هذه الميليشيات المنفلتة التي لا توجد لديها اي معاير أخلاقية ولا قوانين تلتزم بها وبالتالي فإنه لا يوجد من يمكن اتهامه غير هذه الميليشيات التي من المرجح أن تكون ضالعة خلف أعمال أختطاف الفتيات وتتعزز القناعات لدى الأهالى بإن الميليشيات الحوثية هي المسؤولة عن أعمال الأختطاف مع أنتشار السجون السرية وحالة الإعتقالات التي طالت العديد من النساء اللاتي لايزالن في سجون سرية تابعة للميليشيات .
هذه الجرائم تعيد إلى الذهن تلك الجرائم التي أرتكبها السفاح محمد أدم بحق فتيات كلية الطب جامعة صنعاء قبل تسعة عشر سنة تحديدا في عام 2000 م
ومع ظهور الميليشيات الحوثية وأسقاطها للدولة وسيطرتها على العديد من المحافظات برزت الكثير من الجرائم المتعددة ومنها ظاهرة أختطاف الفتيات ومنذ مطلع هذا العام وحدة كان قد أفاد سكان محليون في العاصمة صنعاء عن تزايد وتيرة إختفاء الفتيات بصنعاء
وقال احد سكان صنعاء مفضلاً عدم الافصاح عن اسمه، لصحيفة “عدن الغد”، ان قسم شرطة واحد فقط تلقى سبعة عشر بلاغاً خلال الأسابيع الاولي من العام الحالي وتفيد جميعها باختفاء فتيات بصورة غامضة.
وقال قريب فتاة اختفت بالعاصمة صنعاء، انها اختفت في الثاني من يناير الجاري ولم يستطيعوا معرفة مصيرها رغم البحث والبلاغات عنها. حيث تعيش العاصمة صنعاء مخاوف كبيرة جراء إتساع هذه الظاهرة
# حالات أخري
وخلال شهر مارس من هذا العام أثارت حوادث الاختطاف للفتيات والنساء في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، مخاوف سكان امانة العاصمة ، حيث اصحبت الحوادث شبح يهدد الأسر في ظل تصاعد مخيف لهذه الظاهرة التي اثارت الرعب وباتت شبح يهدد المواطنين.
وكانت الطفلة غدير محمد العصري ذات ال 12 عاماً قد اختطفت بعد خروجها من مدرستها في حي عصر ولم تعد الى المنزل وفقا لما اعلنته عائلة الطفلة المختطفة.
وكانت يومها مصادر محلية وناشطون افادوا بأن 7 فتيات تعرضن للاختفاء في ظروف غامضة خلال الأيام القليلة الماضية بصنعاء، وفقا لبلاغات صادره عن اسر الفتيات المختطفات، وسط اتهامات لمليشيات الحوثي بالوقوف وراء ظاهرة اختطاف وإخفاء أطفال وفتيات ونساء، وحديث عن شبكات تديرها للإتجار بالبشر.
وتنديدا بجرائم اختطاف الفتيات، خرجت مسيرة نسائية غاضبة،حينها في العاصمة صنعاء، للمطالبة بالكشف عن مصير الطفلة غدير العصري وبقية المختطفات والمخفيات.
ورفعت النساء المشاركات في التظاهرة لافتات عديدة تندد بالسلطات الأمنية وماتعيشة العاصمة صنعاء من انهيار وفلتان أمني وخاصه تكرار ظاهرة خطف الفتيات في الفترة الأخيرة ورفعن شعار اثناء المسيرة" يانموت يانعيش بكرامه" .
وعبر عدد من سكان العاصمة صنعاء في احاديث ل" الثورة نت" عن خوفهم من انتشار وتنامي ظاهرة الاختطاف للأطفال والنساء في ظل سيطرة الميليشيات الحوثية المرتبطة بهذه العصابات وتوفير الحماية لها. مؤكدين ان بعض أرباب الأسر اضطروا إلى منع أطفالهم ونسائهم من الذهاب للمدارس والوظائف تفادياً لأي حادث، بعد أن تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة اختفاء الفتيات والنساء في العاصمة صنعاء.
وذكر تقرير حقوقي صادر عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتّجار بالبشر، في وقت سابق أن "المتمرّدين (الحوثيين) ينفّذون فظائع بحق النساء؛ مثل الإساءة والتعذيب والاختفاء القسري للنساء والفتيات في سجون سرية وغير قانونية". ووفقا للمنظمة فان النساء والفتيات تم اختطافهن من المقاهي والحدائق عامة والشوارع اثناء خروجهن من المنازل
# شهود عيان
هذا وقد تصاعدت ظاهرة الاختطافات التي تشهدها العاصمة صنعاء، مسببة حالة من القلق والخوف لدى السكان، في ظل سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية عليها وحمايتها للعصابات المسلحة.
ووثق ناشطون حالتي اختطاف واختفاء طالبتين خلال مارس من هذا العام في العاصمة صنعاء.
ونقلت وسائل اعلام عن شاهدة عيان، إنها عندما خرجت من منزلها الساعة 7.10 صباحاً، وكانت تمر أمامها في حي نقم طالبة في الثانوية ترتدي زيها المدرسي وتحمل بيدها شنطة، مرت سيارة نوع "بردوا" سوداء جديدة معكسة وتوقفت فجأة وخرج منها رجل قالت إنها لم تشاهد ملامحه، بل خلفيته فقط، وأقدم على سحب الفتاة بسرعة كبيرة واختطافها بالقوة.
وأوضحت أن شنطة الفتاة المختطفة سقطت منها فخرج آخر من السيارة، وقام بأخذها واستقل السيارة والتي سارت بسرعة كبيرة إلى جهة مجهولة.
وأكدت شاهدة العيان أنها أصيبت بذعر شديد، ولم يكن في الشارع أحد وقت الحادث، وأنها عند عودتها من العمل أخبرت زوجها بالقصة وأخذها لعمل بلاغ في قسم الشرطة.
وفي حادثة مماثلة، أصيبت فتاة بجروح بالغة جراء إلقائها بنفسها من على متن باص أجرة في خط الحصبة - التلفزيون.
وأكد شهود عيان، نقلاً عن إحدى الفتاتين طبقا لوسائل إعلام أن سائق باص أجرة حاول اختطاف فتاتين في خط التلفزيون الحصبة وغيَّر مساره ودخل خطاً آخر، وعندما سألته إحدى الفتاتين لماذا خرج عن الخط؟
أجابها: نفعل معكن مشوار!! وبدأ في زيادة سرعه الباص!!
وأضافوا أن الفتاتين ارتبكتا وشعرتا بالخوف وكأنهما وقعتا في مصيدة، ولم تحسن إحداهما التصرف فرمت نفسها من داخل الباص إلى وسط الشارع، ما أدى إلى ارتطام وجهها ورأسها بالأرض والرصيف فانكسر فكها وأضراسها وتشوَّه وجهها بعد أن ضربت رأسها ودخلت في غيبوبة تامة.