بعد تعرض مديرية جيشان لامطار وفيضانات جارفة.. وبعد ان جرفت السيول مزارعهم وممتلكاتهم .. وبعد ان تقطعت الطرق والسبل بفعل هذه السيول الجارفة.. اطلقت جيشان مناشدات عاجلة للجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية والمحلية للوقوف الى جانب هذه المديرية التي تعرضت لاضرار جسيمة... وكان الاهالي يعلقون الآمال لاستجابة الجهات المعنية لهذه المناشدات ولكن آمالهم ذهبت ادراج الرياح حيث لم تبالي الحكومة بماجرى لجيشان ولم تعرها اي اهتمام...! لم يقف الاهالي وشباب جيشان مكتوفي الايدي ، ولم يستسلموا للامر الواقع... لم ينحنوا امام صعوبة الحياة بتظاريسها وجبالها الوعرة.. ولم تقف الجبال التي استطاعوا في الماضي إخضاعها وشق الطرق في منحدراتها لتصلهم بالعالم من حولهم ان تثنيهم عن اعتلائها مرة اخرى لاصلاح وترميم الطريق التي تضررت جراء السيول والفيضانات والتي تسببت في عزل جيشان عن المديريات والمناطق الاخرى.. بل انتفض شباب جيشان ولبوا نداء الواجب واعتمدوا على انفسهم وامكانياتهم البسيطة والشحيحة فشكلوا فرق للتحرك لاصلاح الطريق الذي يعتبر شريان الحياة التي لاتستقيم إلا عليه.. لم يقتصر الامر على فئة الشباب فحسب..! بل تحرك الى جانبهم الشيوخ وكبار السن ليرفعوا من معنوياتهم وليثبتوا للحكومة الصامتة والعاجزة بان ارادة المواطن وعزيمته لاتقهر...! وعند اعادة شق وفتح الطريق لابد ان تكون هناك وسيلة لمساعدتهم على اعادة الطريق الذي يمر بالجبال والمناطق الوعرة .. لابد من ايجاد شيول للمساعدة في تحريك الصخور فانتفض الشيخ علي راجح علي المردعي وقدم الشيول الخاص به للمساهمة في اعادة شريان الحياة لاهله في جيشان...! تحية خاصة اوجهها للشيخ الفاضل(علي راجح علي المردعي واولاده) لما قاموا به من عمل انساني بعد ان عجزت الحكومة عن توفير شيول لاصلاح الطريق.. الكل تحرك وانتفض.. والكل شارك في هذا العمل الشاق والمهم..! شباباً وشيباناً واطفالاً.. حفروا الصخر باظافرهم وطوعوا الجبال ومهدوها لتدب الحياة من جديد لمديرية جيشان بعد ان تقطعت باهلها السبل...! تحية نرفعها لمشائخ جيشان وشبابها الذين قالوا بصوت واحد: لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس.. تحية لكم ايها الشباب المتحمس والمتقد حيوية واصراراً ونشاطاً .. تحية لكم يامن لاتعترفون بالقنوط والتذمر...! رسالة للاخ المحافظ: تفقدوا ابناء جيشان فمثل هؤلاء الذين لايعرف اليأس طريقاً اليهم يستحقون ان تقف الحكومة الى جانبهم في محنتهم.