لم يقل الجنوب كلمته من اليوم بل قالها من أول وهلة ومنذ غزوة صيف 94م ومااراد اليوم قوله ليس هوسوى تاكيدا لحقه في الحرية واستعادة دولته وقد عمده بدماء أبناءه وكفاح شعبه سلما وحربا وثورة ونضالا. الجنوب ياسادة خرج من قمقمه ثائرا ومنتفضا ولم يستطع كائن من كان حشره في شوالة متهاكة . كما لوكنا فئران دوخها الفقر والجوع كمايوهم البعض أنفسهم ! لا وتريليون لا مازال في الروح بقية كما لصفحة تاريخه بقية . الجنوب دولة وهوية وشعب وأرض وأنسان وتاريخ ووجود يعبر عن نفسه كل يوم وساعة بل كل دقيقة وثانية من عمر الزمن في أكثر من صورة وبأكثر من وسيلة وطريقة اليوم كان السيل العرمرم من الطوفان البشري الهائج وقد تدافعت أمواجه في خورمكسر معلنة انكسار كل المشاريع التي تحاول كسر إرادته لكن هيهات هيهات !! أذهلتني تلك الحشود البشرية الكثيفة التي فاقت التوقعات نعم . فاقت كل التوقعات ! جأوا من كل شبرمن ارض الجنوب الطاهرة جأوا ليعلنون للعالم كل العالم أجمع اننا شعب حي ثائر عاشق للحرية والعدالة والمدنية والحياة الحرة الكريمة التي افتقدها طوال وحدة الموت والدمار والقتل والحروب والغزوات التي طالته مرارا وتكرارا. هذه رسالتنا إلى العالم . هذه رسالتنا إلى مجلس الأمن الدولي . هذه رسالتنا إلى أشقائنا العرب . هذه رسالتنا إلى دول الخليج والسعودية . هذه رسالتنا إلى أشقائنا وجيراننا شعب العربية اليمنية . لسنا ضد أحد لكننا أصحاب حق لسنا انفصاليين كما يصورنا الإعلام المعادي لنا بل نريد دولتنا لأننا شعب ظلم فثار فنهض كشعوب الأرض . كنا معتدى علينا ولم نعتدي على أحد قط نحن شعب متسامح كريم وحان الوقت لأن نخط و نبنبي لأجيالنا القادمة الحجرة الأولى في مدماك مستقبلهم أما نحن فنحن ضحايا لمشروع سياسي فاشل وفشل ولم نكن مسؤولين عن فشله وافشاله . اليوم وجدت لنا المظلة السياسية التي نتفياء تحت دوحتها الورافة ممثلة بالمجلس الانتقالي والرئيس أبو القاسم عيدروس قائدا شجاعا لزمام المرحلة في بحر من العقبات والتحديات . وبعون الله فقد تجاوز الكثير من العواصف العاتية وهاهي طيور النوارس تبشر بقرب الوصول إلى ساحل الأمان والأمل واستعادة الدولة الجنوبية . وعلى ضفاف ذلك الساحل الذهبي كنتم اليوم ايتها الحشود الهادرة تطالعون وتتطلعون لمصافحة ربان السفينة نعم مازلنا على مرمى حجر وقد أنجز الكثير وكل هذا تحقق بفضل شعب ورجال شعب وقيادة شعب عاهدوا ربهم فمضوا وضحوا ومابدلوا تبديلا..