لا يخفى علينا جميعا دور الامارات والنسبة الاكثر سلبية منذ تدخلها في اليمن ولا سيما الجنوبي،، قد يستغرب البعض اذا قلنا ان الامارات بدأت لعبتها في اليمن بحرب عبثية منذ بداية تعيين احمد علي عبدالله سفير لديها، بعد ان عجزت اقناع هادي بمطالبها،، الكلام طويل و وضحناه سابقا بمقالات،، ولكن اختصر هذا المقال بعدة نقاط توضح ضغوطات الامارات على هادي،، وماذا تريد من اليمن! ؟ حاولت الامارات اقناع هادي التوقيع على ايجار الميناء وعدة جزر، وتمديده ولكن رفض استخدمت كل اوراق الضغط معه ولكنه رفض وعلمت الامارات انها لن تستطيع اقناع هادي، وانها دخلت في حرب ستطول استنزفتها كثيرا، فاتخذت في الايام الاخيرة مسار اخر وهو البحث عن بديل (رئيس شمالي)، تخلصت الامارات من ابو اليمامة ولتدفن اسرارها ولتجعل منه عذر لزج ابناء الجنوب الموالين للانتقالي في حرب مع الشرعية وطبعا الصدام كله جنوبي،، لكي تتخلص منهم وتظهر للعالم ان الجنوبيين ليس لديهم عقول وليس رجال دولة،،، فهم هادي لعبتهم وامر قيادات الالوية بتسليم كل شي،، وبهذا كانت ضربة قاضية للامارات حيث اظهرها هادي امام العالم داعمه للانقلاب ضد الشرعية،، والان ولا زالت تبحث عن بديل،، مهما اوهمت الجنوبيين بدولتهم فهي كاذبة والايام القادمة ستثبت كل شي،، هناك امور ومصالح اقليمية لدول الغرب ستعمل على الضغط ضد الخليج ،، وسترضخ الخليج للامر الواقع ولكي تغطي فضيحة ضغطها ودعمها الغيرمشروع في اليمن ولا سيما في عدن،، ومن هنا سيتفق الجميع على تسوية سياسية ستكون نهايتها العودة للحوار ، وهذه المرة سيدخل الانتقالي في الحوار مغصوب، ولكنه لن يخرج فارغ اليدين،، فهناك مشروع اعلان الاقاليم الستة ودمجها الى ثلاثة، اقليم جنوبي، واثنين اقاليم شمالية، وبعدها ستكون حسب القوانين انتخابات رئاسية وستحاول الخليج دعم من تريده رئيس للدولة الفدرالية لكي يوافق على طلبها.. قد نقول ما موقف السعودية؟ السعودية طلبها سهل ومجاب وهو مد انبوبها فقط للتخلص من ضغط إيران وتهديداته بمضيق هرمز،، ولكن هادي يرفض الا بعد استقرار اليمن وتحريره، وكف اذى الامارات،، السعودية نفسها طويل على الامارات لانها لاتريد ان تخسرها مثل قطر،، وتبحث عن اي حلول مناسبة ترضي الطرفين! ولكن يبقى السؤال!! هل سيكون الحوثي ضمن هذه التسوية وسيشارك في الحوار،،؟ ام سيتم التخلص منه وتحرير الشمال جذريا منه!؟ الايام القادمة حبلى بالمفاجآت،، ونحن نريد والله يفعل مايريد
