بعد أحداث 2015 وبعد طرد مليشيات الحوثي من أبينوعدن ولحج مباشرة كانت قيادات الحراك في عنفوان ثوري لو قلت لهم ساعتها محسن الكحل في عيونك بايقطوك قط. كانت في عدنوأبين ولحج ثلة قليلة من قيادات الشرعية المخضرمة في السياسة والتي تعرف تحلل الوضع وابعاده بعيد عن الشطحات الغير مدروسة.
كانت كلما سعت تلك القيادات للعمل وفي عدن وعلى رأسهم الشهيد جعفر محافظ محافظة عدن آنذاك وقائد المنطقة الرابعة احمد سيف اليافعي قامت قيادات الحراك لعرقلة عملهم ...
في يوم من الأيام وانا جالس في أحد المواقع زارنا أحد قيادات الحراك التي شطحت حد أن غرقت في الأحلام الوردية وحين دار بيني وبينه حديث قال لازم هؤلاء يذعنوا لنا ولا باندرجهم داخل يقصد القيادات المحسوبة على الشرعية كان يعتقد أنهم سيعلنون عن دولة الجنوب خلال أيام سكت حينها.
بعد فترة ذهب هذا الشخص مع وفد لقيادات الحراك للسعودية بعد أن استدعتهم المملكة والتقوا برئيس الجمهورية وبعد محادثات مع الرئيس وشد وجذب كانوا في اخشامهم المهم قامت السلطات السعودية بسحب الجوازات عنهم ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية بضعة أيام لا أعلم بماذا خرجوا، بعد فترة التقيت بنفس الشخص وسألته كيف كانت زيارتكم للمملكة قال اسمع يبني بعطيك اياها من الاخير مايشتوه العربان هو بايكون لاعاد نتعب أنفسنا ولا ندخل أنفسنا في متاهات وصراعات ورحم الله من عرف قدر نفسة ...
اليوم هذا الشخص يشغل منصب مع الشرعية وبطل الحراك وقده يمني اتحادي
الحكمة من القصة اللي تحت بالصورة لا حد يبيع لكم الوهم ولا يمنيكم الأمور طيبة والجنوب غاب قوسين أو أدنى عاد المراحل طوال والعودة من السعودية مش مثل ماقبلها ...