استقبل الأستاذ أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة عدن، السيد مروان عزت العلي، مدير مكتب الاممالمتحدة في عدن، ومستشار الشؤون السياسية للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، السيد مارتن غريفيث . وفي مستهل اللقاء، رحّب الأمين العام، بالسيد مروان عزت العلي، عقب عودته العاصمة عدن وزيارته إلى المجلس الانتقالي، مؤكداً على أهمية تواصل هذه اللقاءات والتنسيق المستمر بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمنظمات والهيئات الأممية المختلفة فيما يتعلق بالأوضاع السياسية والإنسانية في الجنوب، ودور الأممالمتحدة في رفع معاناة شعب الجنوب الذي تأثر من تبعات الحرب الدائرة في البلاد. وناقش اللقاء عدداً من القضايا وأهمها الزيارة المرتقبة لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلام للعاصمة عدن، ومستجدات حوار جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، وجهود الأممالمتحدة في دفع العملية السياسية في اليمن، والوضع الإنساني في الجنوب، بالإضافة إلى جهود المجلس الانتقالي في معالجة الكثير من المشاكل الخدمية الناتجة من تسييس الملف الخدمي، وتعمّد تعطيل خدمات المواطنين من قبل حكومة معين عبدالملك. وخلال اللقاء، أطلع الأمين العام المسوؤل الأممي، على أبرز المشاكل التي يعاني منها المواطنين في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب كافة، جراء التركة الثقيلة من الفساد الإداري والمالي والبعث بالمال العام من قبل حكومة معين، حيث استعرض الأمين العام مشكلة توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة عدن وعدد من المحافظات، وكذا مشكلة استمرار تعطيل أعمال مكتب مصلحة الهجرة والجوازات، والتي تسببت بمعاناة كبيرة خاصة للجرحى والمرضى الذين تفاقمت معاناتهم لعدم مقدرتهم على السفر للعلاج في الخارج، مؤكداً أن ذلك يعد سلوكا عدائيا وغير أخلاقي تمارسه حكومة معين، وانتهاكا صارخا تجرمه كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ومنظمات حقوق الإنسان. وأوضح الأمين العام للسيد مروان العلي، أن قيادة المجلس الانتقالي، تضطلع بدورها بكل مسؤولية تجاه المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية، وتعمل جاهدة على حلحلة الأزمات الانسانية والخدمية ومعالجة التعطيل المتعمد التي تمارسه حكومة معين، مشيراً إلى أن المجلس وبجهود حثيثة تمكن من التخفيف من حدة انقطاعات التيار الكهربائي بالقدر المتاح. ولفت الأمين العام إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل قيادة المجلس الانتقالي لحلحة ومعالجة ملف مرتبات مؤسسي الجيش والأمن، ومن المنتظر أن يشهد انفراجه قريبة. من جانبه عبر السيد مروان العلي، مدير مكتب الاممالمتحدةبعدن، عن ارتياحه للجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي خاصة في الجوانب الإنسانية، مؤكداً تطلعه في أن تسهم الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة في حلحلة الأزمة السياسية وإنهاء الحرب، لإنهاء الوضع الانساني الصعب الذي يمر به اليمن بشكل عام. وأكد العلي حرصه على استمرار التواصل واللقاءات مع قيادة المجلس الانتقالي لتنسيق الجهود والتعاون على الأصعدة والمستويات كافة. حضر اللقاء الأستاذ لطفي شطارةعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والسادة هديل سمير، وياسين الطاف، وعزيز سالم، وادجاردو جارسيا من مكتب الأممالمتحدةبعدن.
