تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية جراء الحرب اليمنية الطاحنة التي أوشكت باقتناع الأطراف الإقليمية والدولية على ضرورة احتوائها ورسم المشهد الأخير لإنهاءها،،،،،لأن استمراريتها يضع العالم أمام مخاطر عدة تتجاوز كافة الخطوط الحمراء المرسوم لها،، الحرب اليمنية اليوم تؤرق دول الإقليم والعالم سيما وأن أنصار الله قد امتلكوا،سلاحا قلب موازين القوى في هذه الحرب ،هذا السلاح هو الطائرات المسيرة الأقل كلفة والضرر منها يضرب العمق السعودي والقوة الصاروخية الذي جرى تطويره، وهو الآخر الأكثر فتكا،في اقلاق السكينة في كثير من مدن السعودية،،،السعودية لم تشهد حربا منذ نشاتها،،فقد عجزت التنكلوجيا العسكرية المتطورة الأمريكية والغربية من حماية الأجواء السعودية من الضربات التي تشنها قوات أنصار الله،الضربة الأخيرة في العمق السعوديات استهدفت،معلمين نفطيين،في كل من ابقيق وحويصر،ازعج السعودية والعالم شعر بخطورة تطورات الحرب،وأن تطوراتها المستقبلية المحتملة دخول باب المندب لساحة الحرب،،وهذا يمثل خطرا محدقا لدول العالم وتضرر الملاحة الدولية،،،
دول التحالف لدعم قوات شرعية فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عجزت عن تحقيق الانتصارات العسكرية لتحرير بعض المحافظات الشمالية،،وظلت جبهات المواجهة تراوح مكانها،،كثير من المحللين السياسيين والعسكريين يبحثون عن الأسرار الخفية لهذا العجز المخزي لتلك القوة الضاربة،،،حيث يلاحظ المرء،أن هناك تصدعا في العلاقات،بين طرف من دول التحالف(الامارات) والجناح الرئيسي لشرعية الرئيس هادي(الاصلاح)،،
تطورات الأوضاع في الجنوب مثل ساحة للمواجهات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمدعوم اماراتيا،وشرعية الرئيس هادي،فقد حدثت مواجهات في أواخر يناير2018م وكذا في اغسطس2019م،،لم يتمكن الانتقالي،من إدارته للجنوب ومورست ضدة الكثير من الضغوطات،،،وتمد حر قوات الشرعية من محافظة عدن وأبين اما شبوة فقد تمكنت الشرعية من استعادتها سريعا بدعم من قوات الشرعية في مأرب والدعم المقدم من السعودية،والتي شعرت بموقف محرج وللحفاظ على إبقاء الشرعية في المحافظات الجنوبية،،
،،الكل تابع تطورات المشهد وصولا إلى إجراء المفاوضات الغير مباشرة بين الانتقالي وشرعية الرئيس هادي والذي استمر لعدة أسابيع والتكامل يكتنف نتائجه،،وتخرج بين الحين والآخر تسريبات،تبعث أحيانا المسرة في نفوس الناس المسرة بقرب انفراج الأزمة بين الطرفين والتي اضرت كثيرا،من جراء العقوبات المفروضة،،(توقف،مرتبات،،سوء خدمات،،)،إطالة مفاوضات جدة بين طرفي الصراع في الجنوب لا جدوى منها على الإطلاق فبماذا ستخرج تلك المفاوضات،،باقتسام صلاحيات الطرفين لإدارة الجنوب،،،وهناك الكثير من المكونات والأحزاب الجنوبية،أين موقعها؟... وبرزت في الآونة الأخيرة تساؤلات عن التواجد العسكري للسعودية والإمارات في بعض المحافظات الجنوبية والتي تبعد بمئات الكيلومترات من ساحة المواجهات العسكرية بين قوات الشرعية وأنصار الله،،،الغريبة في الأمر أن الحكومة الشرعية تحبذ دائما الصمت على مايجري في الجنوب،،،،هل هناك اتفاقات سرية تحاك،ضد الجنوب،، ،وماهي أهداف دول التحالف من التواجد المكثف في المحافظات الجنوبية؟ ولماذا تمت عملية حرب مسار الحرب إلى الجنوب..؟. وماهي الخطوات القادمة للتسوية الشاملة للأزمة اليمنية؟ العالم ينظر إلى اتساع رقعة الحرب اليمنية تمثل خطرا يهدد الاقتصاد العالمي،،ويجب الإسراع بإنهاءها،،،، الجنوب هل يمكن أن تسهم دول التحالف بإيجاد مصالحة وطنية جنوبية لوحدة الصف الجنوبي من أجل إشراك الجميع بإدارة الجنوب،،وتشرك الشرعية بجناحها الجنوبي؟ كثيرة هي تلك التساؤلات التي تبحث عن إجابات في انتظار أن يقول فخامة الرئيس كلمة بشانها،،الذي طال صمته في قضايا ساخنة لن تقبل التاجيل