قالت مصادر يمنية، إن طرفي المشاورات غير المباشرة التي انعقدت على مدى الأسابيع الماضية في مدينة جدة، لم يتوصلوا إلى صيغة نهائية لمسودة اتفاق ترعاه المملكة، قد ينهي الصراع القائم منذ عامين في المحافظات الجنوبية المحررة من مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران. وأضافت المصادر : أن الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي، توصلوا خلال اليومين الماضيين، إلى توافق على مقترحات سعودية بشأن الشراكة في الحكومة والسلطة المحلية، إلا أن البنود المتعلقة بالشأن الأمني والعسكري في عدنوالمحافظات المجاورة، لم يتم البت بشكل نهائي في صيغة متوافق عليها من جميع الأطراف.
وأفاد مصدر حكومي : أن ممثلي الشرعية في مشاورات جدة أعطوا الجانب السعودي ملاحظات على البنود المقترحة وسيلتقون مساء اليوم الأربعاء بالرئيس هادي لمناقشة تفاصيل المسودة الأولية لاتفاق جدة المزمع توقيعه مع متمردي "المجلس الإنتقالي".
ووصل فجر اليوم الأربعاء، وفد المجلس الانتقالي برئاسة الزبيدي إلى العاصمة السعودية الرياض، فيما كان ممثلو الحكومة قد وصلوا في وقت متأخر أمس.
وبخصوص المسودة المسربة لاتفاق جدة، أكد مصدر إعلامي مطلع على مشاورات جدة، أن عدة مقترحات طرحها الجانب السعودي على الحكومة وعلى المجلس الانتقالي، وأن ما يتم تداوله هو صيغة أولية للمقترحات التي قدمتها السعودية، وقد أدخلت تعديلات ومحاور أخرى، وجذرية في بعض البنود.
وحسب المصدر الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، بأن المسودة عدلت وأعيد صياغتها أكثر من 15 مرة، كما أن مسودات ومقترحات أخرى قدمتها الإمارات طرحت في المشاورات وتم استبعادها مع أخذ بعض البنود التي يرى الجانب السعودي أنها قد تحظى بقبول لدى الطرفين.
ووفق المصدر فإن المسودة النهائية لم تكتب حتى الآن، وقد سلم كلا الطرفين التعديلات والملاحظات على بعض بنودها على أن يتم التوصل إلى صيغة نهائية مساء اليوم الأربعاء.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن الاتفاق النهائي للحكومة والمجلس الانتقالي سيتم توقيعه غداً الخميس، مشيرة إلى اضطلاع القوات السعودية بدور محوري في الإشراف على الجانب الأمني في عدن، إضافة إلى لجنة مشتركة تشرف على عملية دمج القوات وتشكيل وحدات محايدة لإدارة الملف الأمني في عدن بصورة مؤقتة.