على تخوم دخول الفصل الشتوي البارد يظل الكثير من طلبة المدارس بمناطق الصبيحة بمديرية المضاربه محافظة لحج في اغلب المواسم يتجرعون مرارة البرد الذي أنهكهم وشتت أذهانهم في استيعاب الدراسة. تساقط النوافذ والأبواب هي المعضلة الكبيرة التي اجتاحت معظم المدارس في هذه المناطق التي لم يكن لها نصيب في الترميم أسوة بالمناطق الأخرى. المعلمون في مدرسة بلال بن رباح بتربتة ابوالأسرار بمضاربة لحج يشكون من صعوبات كثيرة تواجههم في اغلب المواسم ففي موسم اﻷمطار مثلا " تصدع وتشقق المبنى إضافة الى تكسر النوافذ واﻷبواب عند سقوط المطر تصبح المدرسة على شكل بحيرة من المياه ، مما يعطب الكثير من الأدوات التي لم نجد لها مكانا لتخزينها. وكذلك في موسم الشتاء البرد القارس سبب لنا كثير من المشاكل في تغيب الطلاب على خلفية عدم تحمل البرد. ” مما تواجه الإدارة مشاكل مع الطلاب على الالتزام بالحضور في هذه الأيام لأن المدرسة تفتقر إلى أبسط المقومات ، لا نوافذ ، أبواب غير صالحة ، كراسي محطمة في ظل كثافة طلابية كبيرة ، ما يسبب أمراض كثيرة للطلاب الذين يفضلون العزوف عن الدراسة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا . المدرسة كامله تحتاج لترميم حتى يمكن من إيصال المعلومة للطلاب الذين تشتت أذهانهم باﻹنشغال بتدفئة أنفسهم ، وقد احدث الكثير من الإصابات باﻷمراض وبالنزلات البردية في أوساط الطلاب وهذه مسؤولية كبيره تقع على عاتق كل مسؤول. وأردف المعلمون قائلين: مدرستنا تنعدم لأهم الأشياء الرئيسية لسير العملية التعليمية وتوفير سبل الراحة للطلاب مما يمكننا على اداء مهمتنا على أكمل وجه. وقد ناشد مدراء المدارس وأولياء الأمور بمناطق الصبيحة السلطات المحلية والجهات الحكومية والمنظمات ورجال الخير بلفته كريمه نحوا مدارسهم التي تفتقر لأهم الاحتياجات الرئيسية وتوفير مأمكن للإصلاح والترميم خاصة المدرسة العريقة والتاريخية القديمة التي أوشكت على السقوط مدرسة بلال بن رباح تربة ابواﻷسرار بمضاربة لحج، والتي كانت ملتقى الطلاب الدارسين من مختلف المناطق والتي نشأت فيها الكثير من الكوادر التعليمية.