حضرموت بإرثها الحضاري وثرواتها المتنوعة وموقعها الحيوي ستظل محل أنظار الجميع فى كل مرحلة وزمن وعهد أي نظام سياسي فبالأمس كانت حديث الجميع قبل وبعد إتفاق الرياض واليوم تصدرت مواقع التواصل من جديد بالأخبار المتداولة أو التسريبات الذي إعتدنا عليها من الكثير من المطابخ السياسية بكل توجهاتها لدغدغت الشارع الحضرمي وجس نبضه والهدف واضح ليس خدمة لحضرموت ولكن لأهداف ضيقة قصيرة النظرة تخدم أفراد أو مكونات تريد من حضرموت منصات تنطلق منها أو لترفدها في مشروعاتها السياسية التي فقدتها هنا أوهناك. إن الحديث عن تقسيم حضرموت إلى محافظتين ساحل ووادي والذي لم يتأكد مصدره وحقيقته يدل دلالة واضحة إن الهدف منه هو تشتيت الشارع الحضرمي عن أهم أهدافه الحقيقية في التركيز على مطالب حضرموت عامة واديها وساحلها واستغلال التباين والإختلاف في بعض الأمور الأساسية بين السلطتين في الوادي والساحل والإنحياز التام لرأس السلطة بالمحافظة الى الساحل في أحقية المشاريع والاهتمام بحلحلة القضايا العالقة أو حتى في التعامل بين الإدارات والمكاتب الإدارية والخدمية في الساحل بالتبعية والإستعلاء على الإدارات بالوادي رغم القرارات الواضحة بالاستقلالية في تكويناتها وفق قانون السلطة المحلية، هذا ناهيك عن عدم العدالة في توزيع المشاريع و مخصصات المحافظة من عائدات النفط وفق والأرقام المعلنة البالغة مايقارب ال200مليون دولار حيث لم يخصص للوادي منها إلا مايقارب ال20مليون دولار وفق وبعض الأرقام المعلنة أو نحو ذلك أي أقل من 10% وهو ما يعد ظلم واضح للوادي والصحراء إذا ماقارنا بعدد المديريات وأتساع رقعتها الجغرافية وهو مايتطلب أرقام مضاعفة إذاما أرادت السلطة بالوادي أن تعطي كل مديرية ومنطقة نصيبها من المشاريع ،وهو ما لمسناه واقع0 من وكيل الوادي الأستاذ عصام حبريش من حرصه الشديد على التوزيع المنصف للجميع في الوادي والصحراء رغم الظلم الواقع على الوادي والصحراء من نصيبه الأساسي من حصة المحافظة والذي من المفروض في أقل حالاته أن يحصل الوادي والصحراء علي النصف الكامل ،وفق وتصريح محافظ المحافظة البحسني ووعده بتقسيم المخصص مناصفة بين الوادي والساحل ، إننا في الوادي والصحراء لسنا مع التقسيم ولكن مع حصولنا على حقوقنا كاملة دون إنتقاص فإذا كانت كلمتنا موحدة لنيل حقوق حضرموت عامة على السلطة بالمحافظة والمحافظ بالذات أن يدرك إنه محافظ0 لكل حضرموت وليس لساحلها وإن المواطن الذي يتطلب التنمية في الساحل نفسه موجود في كل مديريات الوادي والصحراء بل إن معانات أهلنا في بعض المناطق الصحراوية أشد من غيرها في المدن الرئيسية في الساحل والوادي ، وهي رسالة أيضا لكل المنزعجين على تقسيم حضرموت إذ عليهم تدارس التاريخ جيدًا فحضرموت موحدة بأهلها وليس بمسمياتها وإن العدالة الذي تطالبون بها في إنصاف حضرموت وحقوقها هي نفس العدالة الذي ننشد بها حقوقنا في الوادي والصحراء من التنمية والمشاريع فكونوا منصفين لحضرموت عامة والوادي والصحراء بصورة خاصة فالظلم هو نفس الظلم وإن تعددت أوجهه أو طرق ارتكابه . فكونوا مع حضرموت عامة وانصفوا وادينا في كل حقوقه واستحقاقاته وإلا دعونا ووادينا نحقق حقوقنا بطرقنا الذي نرتضيها وننال بها مستحقاتنا كاملة والسلام .