شارك الآلاف من أهالي الجنوب في مسيرة ومهرجان حاشد وصف بأنه الأول من نوعه بمدينة عتق محافظة شبوةجنوب اليمن اليوم الخميس والذي نظمته "الحركة الوطنية الجنوبية" الحراك الجنوبي للإحتفاء بالذكرى ال48 لثورة الرابع عشر من أكتوبر رغم حدة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الأمنية اليمنية بهدف منع إقامة المهرجان. واقيم المهرجان وسط ساحة احتجاجات مركزية في المدينة ورفع المشاركون فيه صوراً واعلاماً للجمهورية الجنوبية التي كانت قائمة إلى العام 1990 ،و رددوا هتافات مناوئة لنظام الرئيس اليمني صالح واصفين إياه بالنظام الذي احتل بلادهم طوال 17 عاماً مضت .
واستبق المهرجان بمسيرة جماهيرية حاشدة طافت أرجاء المدينة وردد المشاركون فيها هتافات تنادي بإستقلال الجنوب عن الشمال الذي كان قد توحد معه قبل أكثر من عشرين عاماً قبل ان تندلع حرب طاحنة بين البلدين. قال الجنوبيين بأنها أنهت شراكتهم مع الشمال.
وشارك في التظاهرة مشائخ واعيان وممثلي منظمات المجتمع المدني بعتق ، ونظمت في ظل تحذيرات أمنية بالغة الحدة وبعد أيام من قيام وحدات من الأمن المركزي اليمني بإطلاق النار على مسيرات مماثلة نظمت فيما يطلق عليه الجنوبيون "يوم الأسير الجنوبي" و، الذي ينظم في العشرات من مدن الجنوب للمطالبة بإطلاق سراح معتقليالجنوب السياسيين في سجون الحكومة اليمنية .
وطاف المشاركون شوارع المدينة التي منعت السلطات الحكومية أي مسيرات للحراك الجنوبي فيها خلال السنوات الماضية وقتلت عدد من المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية السلمية .
وفيما كانت المسيرة تمضي في طريقها بشوارع المدينة كان المشاركون يلوحون باعلام دولة الجنوب السابقة ، ويرددون هتافات "بلادي بلادي الجنوب .. جمهورية وعاصمتها "عدن".
وصدر في ختام المسيرة الاحتجاجية والمهرجان الخطابي بيان تحصل "عدن الغد" على نسخة منه أكد على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة وعاصمتها "عدن".
وقال البيان :" واننا اذ نجدد الوفاء في الذكرى ال48 لثورة أكتوبر المجيدة فإنه لايسعنا الا ان نعاهد كل شهداء الجنوب وشبابها، ارضها وبحرها ، سهولها وجبالها على ان نمضي قدما لا يردنا شيء حتى نستعيد دولتنا الجنوبية وعاصمتها "عدن" وان نصنع مهما بلغت التضحيات الجنوبية استقلالنا الثاني .
وأضاف:" ندعو إلى المزيد من التلاحم الجنوبي ورص الصفوف والمضي قدماً على قلب رجل جنوبي يؤمن بالله رباً وبالجنوب هوية وانتماء وتاريخ . وفي ذلك نود التأكيد ان قضية الجنوب هي قضية وطن تم احتلاله ، وارض تم اغتصابها ، وشراكة وحدوية تم الغائها من قبل الطرف المنتصر في حرب صيف 1994 . لذلك فإنه من حق شعب الجنوب ان يقرر مصيره بنفسه، وشعب الجنوب شعب عظيم لن يختار في مواجهة العبودية إلا الحرية ولن يختار في مواجهة الظلم إلا العدل ولن يختار في مواجهة محاولات طمس هويته وتاريخه إلا الانتصار لها ..
عاش الجنوب عاشت أرض الجنوب شامخة حرة أبية النصر للجنوب والخلود لشهدائه .