عندما تتازم الأمور وتستحكم العقد ويتضاعف الهم ويزيداد الكرب وتضاق الأرض بما رحبت عندها نحتاج إلى تغيير بل إلى ثورة، لان الحر لا يقبل الضيم والعبودية.. وهذا ما حصل مع الشهيد البطل سعد بن حمد بن حبريش العليي الذي ابت نفسه الحرة وطبعه النقي وفطرته السليمة وشجاعته النادرة ان يظل دافن راسه في التراب أو يخفض جناح الذل والاستكانة لقوم لم يراعو فينا إلا ولا ذمة.. فكان لسعد بن حمد بن حبريش مواقف لان للرجال موقف من الباطل، فكانت صيحة سعد مدوية في قبائل حضرموت لانشاء حلف قوي يتصدى للباطل ويوحد كلمة الحضارم ويرسم خارطة الطريق لاستعادة حقوق حضرموت المنهوبة وثروتها المهدورة المحرومة على اهلها فاستجاب الحضارم بكل أطيافهم وأنسجتهم الاجتماعية لدعوة بن حبريش واجتمع الحضارم رغم الذي قال صعب اجتماع الحضارم.. نعم اجتمع الحضارم في غيل بن يمين واسس بن حبريش الحلف ومضى في خطواته مسرعا لايهاب الصوارم ولا الأعداء. ولا يلتفت إلى تحذيرات كل متخاذل متردد ومضى في درب ثورته الرافضة للظلم واراد ان يصنع لحضرموت عزة وكرامة وان تبسط يدها على ثروتها وسيادتها ولان مرام بن حبريش كان عظيما وشريفا استكثر الأعداء علينا وجود مثل هذا الاسد بيننا الذي زئيره قد وصلهم وأخافهم وأرعبهم عندها اعدوا الخطط وحبكوا المؤامرات لقتله ، فقتلوه في سيئون في الثاني من ديسمير 2013 وسال دمه على الأرض التي عشقها وحبها وضحى من اجلها قتلوا الأسد سعد، ولكنهم لم يعرفوا انهم قد ايقظوا مئات وألوف الاسود الحضارم.. نعم استشهد ابن حبريش، ولكنه وضع وصنع شرارة ثورة وكسر حاجز الخوف ليمضي بعده الحضارم في تحقيق ما ضحى من اجله ليستعيد الشرف والحرية لحضرموت وتصبح حضرموت يحكمها ابناؤها ليستنشقوا عبير الحرية من جديد.. نعم لقد صنع ابن حبريش ثورة أطاحت بنظام استيدادي واعادة الحرية لحضرموت.. فحري بنا ونحن نحتفل بذكري الشهيد سعد بن حبريش ان نستلهم العبر والدروس من مواقف وثورة الأسد سعد وعلينا ان نمضي في درب نضاله وجهاده من أجل خير ونصرة حضرموت.