قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر الثلاثاء لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة إن 4.5 ملايين شخص من ذوي الإعاقة في اليمن يتعرضون "للتجاهل والخذلان" في بلد فقير دمرته خمس سنوات من الحرب الأهلية. وأعلنت راوية راجح كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات لدى المنظمة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة والذين هم أصلاً من أكثر الفئات تعرضاً للخطر وسط النزاع المسلح ينبغي ألا يواجهوا صعوبات أكبر في الحصول على المساعدات الأساسية". ففي اليمن أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية يتلقى هؤلاء "دعما غير كاف" بمواجهة صعوبات متزايدة، على حد قول المنظمة. وذكرت المنظمة بشكل خاص "رحلات النزوح الشاقة" التي يقوم بها الأشخاص المعوقون، وحالات "تُرك فيها بعض الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث فُصلوا عن عائلاتهم وسط حالة الفوضى المصاحبة للفِرار". وأضافت المنظمة أنه "في الحالات التي تمكن فيها أشخاص من ذوي الإعاقة من الفرار، كانت رحلات النزوح تؤدي في كثير من الأحيان إلى مزيد من تدهور حالاتهم الصحية أو إعاقتهم". ويُعتبر هذا التقرير ثمرة ستة أشهر من البحوث التي أجرتها المنظمة، بما في ذلك زيارات لثلاث محافظات في جنوباليمن، ومقابلات مع نحو 100 شخص. وتطرقت المنظمة إلى مشاكل داخل مخيمات النازحين أثرت على "الأشخاص ذوي الإعاقة، وبينها أوجه قصور في تصميم المراحيض، وكذلك في مواقع نقاط توزيع المساعدات" على هؤلاء. وقالت راجح إنه ينبغي على "الجهات الدولية المانحة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة مع السلطات اليمنية، أن تبذل مزيداً من الجهد للتغلب على المعوقات التي تحول دون حصول الأشخاص ذوي الإعاقة حتى على أبسط احتياجاتهم الأساسية". وتسبّب النزاع على السلطة في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية.