عدن هي المدينة الجميلة الساحلية الساحرة بطبيعتها الخلابة والتي علمتنا منذ الطفولة معنى الحياة ومعنى الوفاء ومعنى التضحية والكل الان يسارع في ضربها ولا يريد رد الجميل لها بالرغم ما اعطته للكثير وما علمته كثير من الاجيال من الاخلاق والقيم النبيلة لكل من عاش فيها وترعرع , كنت أتابع القنوات اليمنية استوقفني حديث للفارس الاعلامي الاستاذ فتحي بن لزرق الذي أكن له كل تقدير واحترام في لقاء مع قناة اليمن حول اوضاع تطبيق اتفاق الرياض كان حديثه جميل وذو شجون مع الفارس وصادق من القلب . تخلل اللقاء الشفافية والصدق والأمانة الذي عودنا بها هذا الفارس طيلة معرفتي به أقولها لأول مرة لم أرى رئيس تحرير صحيفة بأخلاق وصدق وروح هذا الفارس وقليلون معه يتعدون بالأصابع من رؤساء تحرير الصحف وقد تحدث طيلة اللقاء أنه لا يمكن تحقيق بنود الاتفاق إذا لم توجد الارادة والعزيمة من قبل الضامنين والاطراف المتنازعة لهذا الاتفاق الكل يتهم الاخر ولا نعرف من هو الصح ومن المخطئ حتى الان لم يعين مدير أمن لعدن ومحافظ محافظة عدن ومرت أكثر من شهر والمشهد في ضبابية حتى الأن كيف سيتم تقاسم الوزراء ال 12 وزيراً بين الطرفين ولم نستطع تعيين محافظاً لعدن ولا مدير أمن قالها الفارس الاتفاق يحتاج الى فعل قوي وارادة حقيقية من الضامنين لتطبيق الاتفاق والا سوف نذهب الى المجهول . أعرف تماماً أن المملكة راعي حقيقي ووفي لليمن ووقوفه الدائم والمستمر الغرض منه استقرار اليمن وعودة شرعيته وهذا ما نتمناه أن لا تعود الصراعات وكفانا حروب وكفانا حقد وكفانا الام وايتام وارامل فأول هل هناك عقلاء يضحون من أجل الوطن المنهوب الوطن الجريح الوطن المخطوف الوطن الحزين هل ستنجلي هذه القمامة التي عاشتها اليمنوعدن وبالإرادة الحقيقية سينفذ الاتفاق والله في عون المملكة العربية السعودية الضامن لهذه الاتفاقية . كلمة لابد منها : • سيظل الوطن فيه النفاق طالما الصمت وبعض الرجال الحقيقيون صامتون . • عدن عانت الكثير الا تستحق منا الوقوف بجدية ووقف كل العبث فيها . • عدم الاعتراف بالآخرين وحقوقهم بصدق يجعلنا ضعفاء في الوطن