تتحرك الأقلام على الأسطر وتثور على الصحف عن الحال القائم غير المبرر واللعب بالنار لتهديد الأمن والاستقرار ليمن الوحدة يمن الديمقراطية يمن الحكمة ونتساءل.. لماذا الإساءة لقرارات الشعب المتمثلة في تحديد مصيره واختياره لطريق الإصلاح الشامل.. لماذا إثارة الفتن وخلق الأزمات؟؟ من المسئول عن كل ذلك؟.. هل الدعم سخي جداً من أعداء اليمن لخلق الأزمات؟؟ فاليمن لا تستحق كل ذلك!! ومن هنا فلنعود للتاريخ ونتحدث بموضوعية ونذكر جميع الأخوة والأخوات من أبناء اليمن.. يمن الوحدة.. بان اليمن يمن واحد من قدم التاريخ. حيث تم تقسيم اليمن لأول مرة إلى شطرين (شمال وجنوب).. بقرار من الاستعمار البريطاني لعدن.. بالاتفاق مع التواجد التركي بصنعاء والضحية بذلك هو الشعب بأسرة، حيث كان لا حول له ولا قوة في حينه سوى الصبر والإرادة الوطنية. ذلك التقسيم جاء نتيجة أطماع استعمارية لتوسيع رقعة الاحتلال في اليمن من قبل (الانجلوتركية) بريطانيا والعثمانيين وتجنبا للاحتكاك والصرع المسلح اتفقوا على تنفيذ أول لقاء انفصالي للفصل بين شمال اليمن وجنوبه لمصالح الاحتلال عام 1902م على مستوى المندوبين البريطاني والعثماني وبوساطة لجان مشتركة انجلوا تركية عام 1903 – 1904- 1905م و تم تخطيط الحدود للنفوذ الاستعماري في اليمن لتنفيذ الانفصال في ثلاث برتوكولات استعمارية تقسم اليمن الواحد إلى شطرين ، شمال وجنوب. ومن هنا يجب أن تعلم جميع الأجيال من أبناء الشعب اليمني أبناء الوحدة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه في الريف والحضر في المدرسة والجامعة بأن الانفصال كان بقرار استعماري... والاستعمار قد أبيد.. وأن اليمن واحد لا يمكن تجزئته فليتحدث التاريخ من جديد عن إرادة الشعب اليمني. و من هنا نرى أن الحاضر يتحدث عن الماضي من جديد فإرادة الشعب إرادة قوية مسلحة بالإيمان بالله وبالوطن وبالوحدة وحدة الدين واللغة والدم وقد تجلت ارداة كل اليمنيين من خلال النضال الوطني المستمر حتى جاء الانتصار الأول في صبيحة ال 26 من سبتمبر 1962م ثم توالت الانتصارات التي اشعلتها شرارة ثورة ال14 من أكتوبر الخالدة ويستمر النضال والكفاح الذي لقن المستعمر البريطاني دروسا لن ينساها ويكبده خسائر كبيرة جدا في العتاد والرجال ليضطر المستعمر الى الخروج من عدن وكان ال 30 من نوفمبر اليوم المجيد الذي سجل دحر آخر جندي بريطاني من الجنوب الغالي ، إلى أن جاء الموعد الذي انتظره اليمنيون وتحقق في في ال22 من مايو المجيد 1990م الذي كان بمثابة الانتصار الكبير ومعه تحقق حلم اليمن بإعادة لم شتات الاخوه وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل وجود المستعمر البريطاني والعثماني . فلنعود إلى التاريخ من جديد كي نملك الحاضر ونرى الأمور تأخذ مجراها من جديد في تحقيق الوحدة من جديد وتعزيز ذلك بدماء الشهداء وكسر قرارات العداء من الانفصاليين المتمثلة بالاستعمار وإتباعه!! فقد عانا الشعب كثيراً وواجه مصيره بتحقيق الوحدة ووضع ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه وعانا كثيراً من الفساد والآن يتوجه إلى الإصلاح الشامل وبناء دولة النظام والقانون وتعزيز الديمقراطية والتعددية السياسية. فهذا تاريخ الشعب النضالي الذي تحقق فيه الوحدة اليمنية من جديد بقرار الشعب هذا ذلك كان جزء من تاريخ الشعب النضالي. الذي رسخ الوحدة اليمنية بإرادة الشعب وبدماء الشهداء من أبناءه الأبطال.. هذا هو تاريخنا وحاضرنا الذي يحكي عن يمن الحكمة.. الإيمان يمان والحكمة يمانية وهنا يبدأ دور من اختارهم الشعب الذي وضع ثقته فيهم والممثلين في المجالس المحلية والسلطة التشريعية والقيادة السياسية وكافة منظمات المجتمع المدني لوضع حد للفساد والفوضى غير المبررة والقضاء على العنصرية والبلبلة الفاضية فالستار مكشوف على الجميع.