وطالما من يدير أوراق اللعبة في الساحتين الجنوبية والشمالية متناقضين في الآراء ووجهات النظر كانوا في الإقليم أو من الدول المعنية المشاركة في رسم خارطة الحل السياسي في المنطقة وهم من أصحاب المصالح المعروفين القدماء الجدد في شطري اليمن وعلى معرفة تامة بجغرافيته السكانية والسياسية والاقتصادية وأهمية مواقعه الاستراتيجية في المنطقة شرفا وغربا محليا وإقليميا وعالميا وإن كان الجنوب هو الأهم في المعادلة الثابتة من تلك المصالح الا انه لم تأتي بحلول جذرية أو إنهاء الاحتقان الأمور القائم بين جميع الأطراف وحتى مع اتفاق الرياض وطالما هناك من يقدم ويدفع المال والسلاح ويستقطب فئات وعناصر منزوعة الوطنية والاحساس والضمير ثم يأتي ويقول لابد من إيجاد حل للقضية في ظل حل شامل وكامل وتحت شعار يمن واحد أمن ومستقر وهو يدرك جيدا أن هذا قد ولاء موسم حصاده انتهاء وتاريخ صلاحيته لفته الأحداث التي مر بها الجنوب والشمال معا معلنا ذلك من تحت الطاولة ومن فوقها يعطيك الوعود وكالذي يكحلك بمحلول الأسيد أو يوعدك برحلة نقاهة ونفي إلى جبال الألب أو يعمل على نهايتك ببطئ شديد أو يسحب عنك الامل بهدؤ كسحب الدم من حبل الوريد كي تصبح منتظر متى تصل اليك فتات قطمة السكر وكيلو الزيت وهذا بالفعل ما يدور ويحدث اليوم في اليمن. جنوبا وشمالا. نعم لقد جاء الف اتفاق ومليون مصالحة وترليون تدخل إقليمي وبمساعدة دولية وتحرك أممي ومندوب يصرح وآخر يأتي ولا نتائج مجدية ظهرت على سطح القضية أو برزت نوايا صادقة ولكن كلها وعود عرقوب ابر تخديرية لشعب عظيم تناولته المشاكل وجعلته مخدر بالفطرة يعطي ثقته لمن هب ودب كالغريق المتعلق بقشة لعلها تنقذه. وأما بالنسبة لحلول التي عشناها وشاهدناها خلال الدورات الماضية قديما وحديثا هي حلول ترقيع لثوب قديم مبقور من جميع الجهات ومن تعرية الزمن حتى الخيط ماعاد يشبك فيه ولا وخزة الإبرة يقبلها مريضا سياسيا واجتماعيا وثقافيا وفقد حتى حلاوة الحواس الخمس. وللأسف ومع كل هذه المصائب المتكالبة هناك حشود واستعدادات عسكرية وتهديدات من قبل جميع الأطراف ومع تواجد كبير وكثيف لهم على الأرض وأزمات متفاقمة وحالة أمن في العاصمة عدن غير مستقرة واوضاع الناس المعيشية في تصاعد من الإنهاك والتعب في الجنوب يعيش في ظروف المعاناة المتنوعة وأهمها انقطاع رواتب العسكريين وبعض المدنيون والمتقاعدين التي لم تصرف لعدة شهور وخدمات عامة متوقفة وانعدام النفط والديزل وانقطاعات مستيديمة وغير مستقرة ونحن نعيش في محيط خليجي يلازمنا ويجاورنا وتربطنا بهم وشائج وعراقة الأسرة الواحدة والحدود والعلاقات الطيبة وهم غني بالأموال وقوي من حيث الامكانات وبإمكانهم اذا يريدوا فعلا وضع حلول للجنوب والشمال بمقدورهم الوصول إليها ومعالجة كل القضايا برمتها وعلى وجه الخصوص وهي الاهم ورأس الرمح في الصراع القضية الجنوبية واذا لديهم فعلا حسن نوايا ومصداقية تامة اولا عليهم ان يقدموا مساعدتهم الهامة والسريعة التي يغطون من خلالها هذا العجز المادي القائم والكابس على نفوس إخوانهم في الجنوب والذي يشكل في ميزان اقتصادهم صفر بالنسبة لما يقدموه للآخرين وثانيا يخرجوا من جلياب المساعدات المسماة باسم مركز الملك سلمان للإغاثة وباسم الهلال الأحمر الإماراتي التي يسيطر عليها حزب الإصلاح والجمعيات الخيرية الوهمية وتحولت من دعم للمواطن والى دعم لكروش الكبيرة قادة الإخزاب والمكونات الأخرى والعينية في رأس العطل موظف بسيط يحوش مخصص مائة أسرة ويستلمها بالدولار الامريكي زايد سيارة اخر موديل ومخصص لها من الوقود وحوافز يومية وشهرية والدولار والضحك على الذقون مستمر من أعلى وحتى اسفل نكرر لاخواننا في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات العربية إعادة الصياغة وإجادة الاختيار والإسراع في تغيير المسارات هناك تتربص بالمنطقة كلها ولن يكون اليمن وحدة سيشمل الخليج والجزيرة العربية ولن يرحم أحد هناك فرص أمامكم وثمنية اذا فعلا تسعون إلى إيجاد حلول منصف الشطرين الجنوب والشمال ووضع النقاط على الحروف لان الجنوب حاسرتكم الجنوبية والقفل الذي مفتاحه بايديكم والذي اقتصادكم مرتبط بخطوطة الملاحية ليس لكم وحدكم وللعالم شرقا وغربا واي تباطي من إيجاد حل سيدفع المنطقة اثمان باهضة وعليكم مراجعة الحساب لان سقطة الذكي تحسب بالف سقطة الهم اننا بلغنا وبهكذا تحرك قد تلوح في الأفق الحلول وبالتوفيق والسداد.