لم افاجئ بما سمعته وقرأته عن الحكم الصادر مؤخرا من المحكمة الجزائة المتخصصة (محكمة أمن الدولة بعدن) والذي قضى بتبرئة ساحة صحيفة "الأيام" وإغلاق الملف كليا . لم افاجئ ليقيني المطلق ببرئتها وبرائة ناشريها "الشقيقين" هشام وتمام باشراحيل وأسرتهما العدنية العريقة الشريفة, وأن كل ما تم الإدعاء به لم يكن سوى تهم كيدية تم تفصيلها في معامل ألد أعداء الحق والحقيقة . لم افاجئ ليقيني المطلق أن كل ما تمت من محاولات لإلصاق شتى التهم بتلك المدرسة, (الأيام الصحيفة والأسرة الباشراحيلة), إلا لكونها كانت الرائدة في بلاط صاحبة الجلالة "الصحافة", وكانت المؤسسة الدفاعية - بالكلمة الحروة والشجاعة - عن المظلومين. فهنيئا النصر لها ولنا ولكل من كانت تقف معهم من الظلومين .
"الأيام" هي صحيفتنا ومدرستنا التي تتلمذنا فيها, وتعلمنا فيها مهنة المتاعب على أيدي معلمنا الفقيد والمغفور له بإذن الله تعالى الباشراحيل المعلم والأستاذ الكبير "هشام باشراحيل" رحمة الله تغشاه الى يوم الدين؛ فلن أكون مبالغا, ولن يسطيع أحد أن يقول عني كذلك, إن قلت عن صحييفة "الأيام" أنها أم الصحف اليمنية ومدرستها التنويرية, لاسيما في عدن, لأن معضم - أن لم يكن كلهم – من يعمل في الصحف الصادرة من عدن كانوا يعملون فيها كقيادات صحفية, ومحررين صحفيين, وكتاب صحفيين, ومراسلين صحفيين, وموزعين, وعاملين في مختلف أنشطتها في الطباعة والنشر . فعذرا ملعمتي ومدرستي, عذرا مني أصالة عن نفسي, ونيابة عن إخوتي وأخواتي زملائي وزميلاتي, عذرا منا جميعا عن التقصير الذي قصرناه في جنبك وحقك, عذرا لعدم إفائنا حقك علينا, عذرا أماه عذرا عذرا عذرا . ولكن بعد أن قال القضاء كلمتة, رغم أنها جاءت متأخرة, فأن لنا حق السؤال: ما عساه (القضاء) قائلا في حق كل من أساء إليها, وألحق بها وبأسرتها الأذى, وسبب لهم المتاعب والخسائر الجائرة ؟ ثم هل سنسمع كلمة الفصل "العاجلة" والعادلة لمحاسبة ومعاقبة كل من سبب وألحق المتاعب والخسائر ب"الأيام" وأسرتها ؟ وهل سنسمع أو سنرى أنه تم تعويضهم التعويض العادل الذي يستحقونه أمام الخسائر المادية والمعنوية والنفسية التي لحقت بالأيام "الصحيفة" و"الأسرة" ؟؟؟