الحوار هو اللغة الأسهل للوصول إلي القواسم المشتركة لحل كل مايمكن الاختلاف حوله والحوار ظاهرة إنسانية لازمت المجتمعات البشرية منذ بدء الخليقة فالإنسان السوي يحاور نفسه و أسرته و مجتمعه وعالمه بشرط ان يكون الحوار مستمرا و فاعلا و مفيدا ادن حسب ماهو متعارف عليها مفهوم الحوار:هو مراجعة الكلام و تداوله بين طرفين او أكثر وهناك ضوابط للحوار متعارف عليها كما يقال منها :
تخلي كل من الفريقين عن وجهة نظر مسبقة و إعلانهما الا استعداد لتقبل الحقيقة قبول النتائج التي تم التوصل إليها بالأدلة القاطعة الامتناع عن الإيذاء و السخرية او البذاءة و الفحش الالتزام بالأدلة وتقديمها أثناء المحاورة حسن الضن بطرف الأخر حتى يتوصل إلى الحقيقة وهناك نماذج لقبول النتائج التي تم التوصل إليها بالأدلة القاطعة من خلال الحوار لقد حاور ابرهيم قومه في دعوتهم إلى التوحيد،حيث ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله : ( ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين) وهذا الرشد قد هيأه للدعوة إلى الحق وإنكار الباطل ومن ثم يبدأ الحوار بقوله تعالى: ( إذ قال لأبيه و قومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون) فيردون ردا ضعيفا: ( قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين) ثم يخاطبهم في صراحة و جرأة بقوله: ( قال لقد كنتم أنت و إباؤكم في ضلال مبين) ادن علينا التحلي بآداب الحوار ,,,,ان يتحلى بالصبر و الحلم وكظم الغيظ وان يتمسك دائما بهدوء الأعصاب,,,,مهما اختلفت الآراء فما بينا او بين الإطراف المعينة فالمفروض ان يسود الحب والتفاهم بين الكل ......,
حطي الان لنري إي حوار وطني في اليمن و لا تخلي كل الأطراف عن وجهة نظر هم المسبق و إعلانهم الا استعداد لتقبل الحقيقة ادن هل كل الأطراف المعنية في الحوار اليمني على استعداد قبول النتائج التي تم التوصل إليها بالأدلة القاطعة في مناطق الجنوب وهو ان الشعب يريد فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية فكل الأدلة القاطعة أمامنا من المسيرات المليونية لأبناء الجنوب تطالب بتحقيق ذلك ؟
هل يمكن بالحوار فرص الوحدة بالقوة ؟ ربما نحن البعض من النخبة السياسية الجنوبية يتقن فن الاستماع إلي الحوار بهدف الاستفادة من كل شي يجري والحصول علي كل النتائج التي تم التوصل إليها مع قناعتي الكاملة اليوم بان المحاور الناجح هو من يتقن فن الاستماع