استحق فتحي بن لزرق جائزة أوتاد المختصة في أمور الفساد بجدارة مع زميليه أكرم الشوافي ونور ضيف الله وسوف يتم تسليمهم الجوائز في حفل تكريمي استحقوه بجدارة لما قدموه من دور في كشف وتعرية الفساد دون خوف من لومة لائم وسخروا أقلامهم بتعريف الناس عن الفاسدين وقد جعل الصحفي فتحي بن لزرق الصحيفة الغراء عدن الغد منبر لمكافحة الفساد وصحيفة الرأي والرأي الآخر غير متحيز في كتاباته لأي طرف ولكن بحسب قناعته الشخصية وإذا كان هناك من يختلف معه يجب عليه الدفاع عن رأيه وليس مهاجمته فلكل امرئ رأيه ولاختلاف لايفسد في الود قضية . استطاع الأستاذ فتحي لزرق وبدون مجاملة ان يكسب العديد من القراء والمحبين لكتاباته فهو لايترك حدثاً إلا وتحدث عنه ويطرح رائه ولكن هناك القليل من الناس لايعجبه مايطرحه ولايستطيع الرد والنقد وتقديم الرأي الآخر كما هو متعارف عن الردود الواقعية والمنطقية ويكتفي بالتجريح والقذف وهنا تكمن المشكلة وتعصب الرأي وهذا مايجب تركه في المرحلة التي نحن بصددها والتي تتطلب تقبل الرأي الآخر برحابة صدر وروح عالية إذا لم يكن هناك من رد منطقي ومقنع.
نجح الصحفي فتحي في صحيفة عدن الغد والتي أثبتت الأيام أنها أرقام المبيع في ازدياد كأول صحيفة في عدن وكتاباته القصيرة و لكنها لاذعة ومعبرة ويتفاعل معها الكثيرون وكذلك على حضوره الدائم على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك لقاءاته في القنوات الفضائية فهو صحفي متمكن في الصحافة وآراءه سديدة وان اختلف البعض معه فتلك ليست المشكلة.
والمهم انه يستحق العديد من الجوائز وله مستقبل مشرف خاصة ونحن في مرحلة عصيبة تتطلب مزيداً من تقبل الرأي الآخر وترك البغضاء والعداوات ومزيدا من التكاتف والجهود للخروج من الأزمة الراهنة وكذلك أزمة الصحافة التي تحتاج إلى مزيداً من الديمقراطية وحرية الكلمة وترك الممارسات العصبية التي لاتفيد البلاد فهنيئا لفتحي وزميليه جائزة أوتاد التي استحقها في مكافحة الفساد والذي انبرى في تعريته وسخر صحيفته في الكتابة عن الفساد والفاسدين وتلك كلمة حق في شخصية يجب ان تقال وليس مجاملة ولامحاباة وذلك مالمسناه من الشارع من تقبل وارتياح لكتاباته و مع الأيام القادمة سوف تثبت صحة مقالنا هذا والله من وراء القصد.