سكان عدن يطلقون نداءات استغاثة لكل من ولي المسؤولية من اعلاهم الى ادناهم وهذه المرة نداء استغاثة مختلف نوعا ما اختلف عن سابقيه من النداءات التي كانت حول الغلاء الجائر في كافة الاحتياجات الضرورية ونداءات حول انقطاعات الكهرباء في الصيف اللاهب ونضوب المياة واختفاءه تماما عن بعض الاحياء ووو ... فالنداءات حدث و لا حرج فالعين عمياء والاذن صماء والطرف قد غض عن هذا العناء ، والنداء اليوم يتلخص توجيهه لمعالي وزير الصحة ولكل وزير و مسؤول ولي بأمر الرعية .
فقد شهدت محافظة عدن انتشاراً فضيعاً لحمى الضنك و الملاريا الذي اصاب الصغير والكبير وقد سجلت حالات وفاة من بين المصابين كما وردني .
يامعالي الوزير ويا كل من وكل له الامر والمسؤولية اين دوركم وواجبكم ازاء انتشار هذه الحمى الفيروسية ؟
هل هي عدم المبالاة بصحة المواطنين او انه عجزا منكم ؟
مكافحة البعوض الناقل للمرض لا يتطلب منكم جهد جهيد بل عمل زهيد . فكل مايحتاجه هو تحريك فرق للرش وتكون المواد حسب المواصفات وليست مغالطات للخلاص من البعوض الناقل للمرض وعدم الغش او التلاعب في الكمية المحددة مثلما حاصل اليوم والا لما كان هذا الانتشار المريع للمرض بمحافظة عدن ، وايضا ردم المستنقعات وشفط المياة الراكدة و تفعيل دور عمال النظافة في رفع القمامة من كافة الاحياء بالمحافظة .
فإن تم تأدية واجبكم تجاه المحافظة وساكنيها سيتسنى عندئذ بإذن الله انقاذ المواطنين من هذه العدوى التي افقدت المواطن صحته بل وافقدت حياة البعض بالاضافة الى استرزاق العيادات الخاصة والتي بدورها تبتز مبالغ خيالية دون رحمة او انسانية .
لم لا يتم كبح جماح العيادات الخاصة و النزول لتحديد مبالغ مناسبة لقدرة المريض او التهديد و الوعيد بالاغلاق في حال عدم الامتثال ، ام ان حياة المواطن اصبحت عرضة للاهمال واللامبالاة من قبل الجهات المعنية .
وهذه دعوة رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام في الحديث حيث قال : *اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليه فشقق عليه ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فرفق به .*
وفي الاخير املي ان يصل هذا النداء لكل معني كي يبادر في تلبيته عاجلا دون مماطلة او تأخير .