انتقد الأستاذ ياسر عمر رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الأعلى للحراك الثوري، عضو هيئة رئاسة المجلس، تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بأن "الانفصال غير ممكن في الوقت الحالي".. مشيرا إلى أن "تلك تصريحات تخص المجلس الانتقالي باعتباره أحد المكونات السياسية الجنوبية، ولا تعبر بطبيعة الحال عن قناعات كل الجنوبيين أو الفصائل الجنوبية الأخرى". وأضاف ياسر عمر في تصريح ل (عدن الغد): "إن تلك التصريحات تؤكد أن الانتقالي شعر بصعوبة في تحقيق مطالب شعبنا الجنوبي المتمثلة بالحرية والاستقلال، مكتفين بحضورهم في المشهد السياسي حتى ولو كان على حساب الهدف العام". وتابع رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الثوري بالقول: "كنا على يقين بأن المجلس الانتقالي سيصل به الحال إلى هذا الموقف الضعيف والعاجز، لأنه ببساطة آثر الاستقواء على المشروع الوطني الذي كنا نأمل أن يحقق مطالب شعبنا ومصالحه، ليصل به المآل إلى أن تتصدع وتختلط أوراقه". وعبر الأستاذ ياسر عن موقف المجلس الثوري في ظل كل هذه المنعطفات والتغيرات السياسية، مؤكدا بأن "الثوري مازال صامداً متماسكاً كالطود في وجه العواصف الهوجاء، وهذا شيء يشعرنا بالفخر والرضى عن أنفسنا، ويزيدنا ثقة وثباتا على مواقفنا".. موضحا أن المجلس"استطاع بفضل قيادته السياسية الفذة والحكيمة وبرجاله الميدانيين الأشاوس أن يتجاوزوا تحديات تفوق إمكاناته المادية ويباري من لديهم المال والقوة ويتجاوزهم في بعض الأحيان، دون أن يتخلى عن مبادئه قيد أنملة، لأن الإنسان هو من يصنع النصر ويبقى المال والسلاح مجرد أدوات تساعد على الحسم السريع لمن يحسن استخدامها". واستطرد بالقول: "الآن ليس أمام الجنوبيين سوى الاعتراف بالآخر كشريك في هذا الوطن وليس كتابع، وأن يفهم الواهمون أن رهانهم على المال والقوة هو رهان خاسر، لأن القوة تكمن في الوحدة، أما الفُرقة والتشرذم فضعف وانكسار.. وعندما نلتقي على طاولة واحدة فهذا لا يعني أن هناك منتصرا وآخر مهزوم، لأننا إخوة وأصحاب مصير مشترك، فنحن إن لم نتنازل لبعضنا بقناعاتنا سنتنازل مرغمين، وربما يكون ذلك متأخرا، ولن يكون لهذا التنازل حينها أي معنى غير أنه سيكون اعترافا بالهزيمة والفشل". وتساءل الأستاذ ياسر في ختام تصريحه: "لماذا لا نعترف ببعضنا من الآن بدل الذهاب إلى الاعتراف بأننا لا نستطيع أن ننتصر لقضيتنا الوطنية العادلة؟!! نحن اليوم أمام استحقاق جنوبي ولن يتحقق إلا بمنصة جنوبية جامعة، ومن يريد الجنوب ويناضل بصدق من أجل الجنوب وهو مخلص له فإنه سيقدم مصلحة الجنوب على مصلحته الشخصية، وسيعمل على تحقيق أحلام الجنوبيين ويتخلى عن أحلامه الفردية".