كم يحزنني عندما أجد كم هائل من التضامن مع طرف مات معذبا من قبل فئة أمنية هناك ولا أجد تضامنا مع طرف عذب من فئة أمنية هنا , حتى الروح البشرية أصبحت مادة دسمة للمناكفات. إلى كل الإعلاميين والصحفيين وما بينهما, روح الإنسان المسلم مقدسة فضلها رب العالمين على بيته , ونحن اليوم نرى من يموت دون حتى عزاء بينما نرى من يموت وتسرد التضامنات لمجرد المناكفة وليس التقديس لهذه الروح البشرية , إلى هذه الدرجة أصبح بعضنا يرى موت شخصا طريق لمهاجمة شخص أو جهة لتحقيق لمكاسب جهة أخرى, والله لأحزن عندما يتجرد بعض الإعلاميين من الحد الأدنى للأخلاق وليس الحد الأعلى لأنه صعب جدا وجودها في أعمالهم للأسف متجاهلين قول الرسول أن المرء ليتكلم بالكلمة ولا يلقي لها بالا فتهوي به في قاع جنهم سبعين خريفا . هناك آباء يبحثون عن أبنائهم اختفوا دون تضامن أحد معهم الا ما نذر , هناك قتلى سقطوا ظلما ولم نجد هالة إعلامية تطلب القصاص أو حتى الكشف عن قاتلهم , هناك الكثير والكثير من الأمور التي تحتاج إلى تضامن حقيقي وللأسف لا نجد اعلاما منصفا لهم إلا ما نذر . كنت اعشق هذه المهنة , وحريص جدا في تعاملي معها وأدائها وتنفيذها بكل حذافير قانونها , واليوم أجد إعلام موجه فقط لو فتحت محكمة المنشورات والمطبوعات تحقيق في أغلب ما ينشر لرأينا الكثير من الصحفيين يسوقون إلى السجن زمرا لأن منشوراتهم لا تستند إلى قانون التشريعات الصحفية, وللأسف ان هناك نفاق بارز يتداوله بعض الصحفيين في النشر والأدهى والأمر من ذلك هو نفاق التضامن مع المقتول حسب الفائدة من ذلك التضامن ونتائجه