اعتبر الصحفي صلاح السقلدي أن ارسال الشرعية للواء عسكري " اللواء161 مشاة" من محافظة الجوف الى شبوة-بحسب زعمه- يضع اتفاق الرياض على المحك، ويثير مزيدا من الشكوك حول جدّية الشرعية في تنفيذ الاتفاق، كما ويضع الموقف السعودي لدى الطرف الجنوبي في موقف المشكوك فيه من جدية المملكة في الضغط على الطرف المعرقل، ومن نجاحها بحماية هذا الاتفاق . نص المنشور: عملية إرسال اللواء 161 مشاة من محافظة الجوف الى محافظة شبوة لا تعني فقط انتهاكاً جديدا لاتفاق الرياض ومحاولة إجهاضه بالمهد ولا يثبت مرة أخرى النوايا السيئة التي تضمرها هذه الحكومة وعرابها حزب الإصلاح لإفشال الاتفاق، بل لهذه العملية أكثر من مدلول : أولاً: أن الحكومة الموالية للإصلاح تسعى الى ترسيخ وجودها بمنابع النفط بشبوة بالتوزاي مع قبضتها على نفط حضرموت، وإعادة تموضعها عسكريا بعموم الجنوب أكثر وأكثر. ثانياً: أن هذه الحكومة قد صرفتْ نظرها تماماً عن التوجه صوب صنعاء،مع أن هذا لا يحتاج من هذه الحكومة إلى دليل عن عزوفه عن الحرب بالشمال بسبب هزيمتها أمام الحوثيين، وعن نيتها الاحتفاظ بقوتها العسكرية والقبلية لما بعد انتهاء الحرب لمواجهة الجنوب والقوى المناوئة لها بالشمال بما فيها الحركة الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام. كما أن هذه الخطوة أي ارسال هذا اللواء الى شبوة يضع السعودية أمام اختبار جديد أمام جديّة تنفيذ اتفاق الرياض ومصداقيتها بتحديد الطرف المعرقل والضغط عليه، في وقت تتصاعد فيه لدى الطرف الجنوبي حالة فقدان الثقة من الدور السعودي ومن رخاوته، وتتلاشى فيه حالة التفاؤل من قدرة السعودية على الاشراف على تنفيذ هذا الاتفاق التي كانت سادت غداة التوقيع،بل ومن المداهنة المريبة تجاه الطرف المعرقل التي تنتهجها الرياض خصوصا والشواهد على هذه العرقلة تزداد يوما إثر يوم.