الشعور بالحزن لا يكفي وأنت تقرأ خبر غير سار عن حال أحد فرسان الفن والزمن الجميل، الشعور بالأسى كذلك لا يكفي حين تأسى وأنت لا تملك ما تقدمه لمثل اولئك الكبار .. راعني الحزن وهالني الأسى وانا اقرأ خبر تدهور الحالة الصحية لأستاذنا الكبير "محمد محسن عطروش" .. القامة الفنية الكبيرة والهامة النضالية الوطنية .. حقيقة اتساءل الى متى يستمر مسلسل الجحود والنكران في حق هؤلاء الكبار ، بالأمس عبدالكريم توفيق ومحمد علي ميسري واليوم محمد محسن عطروش عندليب أبين والوطن .
العطروش قيمة فنية وعطاء ابداعي وانتاج فني استثنائي لفنان بحجم ومكانة العطروش محمد محسن عطروش ، العطروش مدرسة غنائية عز مثيلها في حياته وفي أوج تألقه وابداعه طوال مشواره الفني الطويل .
وما يميز العطروش انه غنى واطرب الملايين بأسلوبه الخاص والذي صقل به موهبته منذ البداية ، كان العطروش وقتها يؤسس لمدرسته العطروشية الخاصة من بين جميع أقرانه ويقف واثق الخطى كفنان محترف بكل جدارة ، شخصية العطروش الفنية طغت على كل الأعمال الغنائية التي قدمها طيلة مسيرته الفنية الرائدة .
مؤسف بل ومجحف وقاسي جدا ان نرى فنانا الكبير عملاق الأغنية العاطفية والوطنية محمد محسن عطروش طريح الفراش .. العطروش الذي أفنى حياته وكرس جهدة وابداعه لوطنه وشعبه وجمهوره طريح الفراش يقاسي مرارة المرض ومرارات الجحود والنكران والاهمال ألا وطني وألا انساني ..
هل كتب علينا دائما ان نرى فنانينا ومبدعينا وهم على أسرة المرض والمعاناة لكي نستل أقلامنا الغاضبة ونشحذ همم بنات افكارنا الساخطة لنسلطها حمما على من يدعون بأنهم مسئولين في هذا الوطن لمطالبتهم بالقيام بدورهم تجاة مبدعينا وهاماتنا الوطنية .
للعطروش ألف ألف تحيه مقرونة بالابتهال الى الله بأن يمن علية بالشفاء والرحمة ولا هنأت مصائر الجبناء التي تتحكم بالوطن الذي خذل العطروش ..!