لم يكن الراحل الكبير الشاعر عمر عبدالله نسير استثناء بل جأت نهايته ككل النهايات التي أل اليها غيره من المبدعون الكبار.
رحل شاعر الأرض والوطن والثورة كما رحل قبله محمد سعد عبدالله ومحمد مرشد ناجي ويسلم بن علي وبدوي الزبير وفيصل علوي وكرامة مرسال وغيرهم رحلوا جميعا بصمت وفي قلوبهم الف غصه من تنكر دولتهم ومسئوليها لكل ما قدموه للوطن الذي أفنوا حياتهم رهن اشارته وفي خدمته.
نعم صال نسير وجال في ساحات وواحات الشعر الغنائي طويلا وانتج اجمل الروائع الغنائية الخالدة إلى الأبد وجادت قريحته الشعرية بأجمل النصوص الغنائية المستلهمة من تربة الأرض وبساتين أبين ومن حقول القطن والموز وجداول الماء إذ كتب الراحل نسير كلمات أغنياتة بروح الأنسان البسيط وبصبر الفلاح واجتهاد الراعي كتبها باحساس العاشق الهيمان وشعور المحب المجروح لهذا كانت كل وأكرر كل أغاني نسير متميزة كان الخلود من نصيبها خصوصا إن عبقرية توام روحة الفني الكبير محمد محسن عطروش وعذوبة صوته الساحر كانتا حاضرة لتضفي على جمال الكلمات جمالا اكتملت به ثلاثية التكوين الفني( الكلمة..اللحن..الأداء) فمن منا لم يستمع للعطروش وهو يشدو بروائع نسير ومأكثرهن التي اشتهرت وتخطت شهرتها الحدود وضلت الألسن تلوكها وتتلذذ بحلاوة كلماتها ومعانيها وضلت خالدة وستضل كذلك في ذاكرة ووجدان الأنسان.
كان الشاعر عمر عبدالله نسير يعيش حالة توحد روحاني وهو يرسم بكلماتة العذبة لوحة الأغنية ويدخل في لحظة انصهار كلي مع القوافي فيخرج الينا برائعة جديدة يكون الاعجاب والدهشة والذهول عادة هو نتاج ردة فعل المتلقي لها . عاش نسير الشاعر الغنائي الكبير بسيطا كبساطة من حوله في مدينته زنجبار وعاش حياته فقيرا ومات فقيرا أيضا فلم تشفع له شهرته واعجازة الشعري في جني الأموال وبن0 الأبراج وإنشاء الشركات ولم يساعدة نتاجة الغزير من الحصول على حب المسئولين في الدولة ولم يضفر بشي مستحق كمبدع اثرا0الأغنية بمئات الاعمال الغنائية ومناضل جسور تحدى المستعمر البريطاني وحاربه بسلاح أكبر من الألي وأخطر من المدفع وافتك من الصاروخ عندما قال له بكل صدق ووضوح وشجاعة برع آن هذه الأرض ليست لك. رحل الشاعر نسير صامتا بعد معاناة طويلة مع المرض كان خلالها وحيدا طريح فراش المرض وكانت وزارة الثقافة بعيدة عنه مشغولة برعاية ودعم إنصاف المبدعين غادقة أياهم بخيرها وكان معالي الوزير المحسوب على أبين بكل أسف منهمكا بالسفريات وتكريم من لا يستحقون التكريم تاركا قامة فنية وهامة وطنية بحجم نسير يعاني المرض والحاجة واقعا بين قبضتي المرض والفقر مبتعدا بالآمه عن الأعين هاربا بواقعه المرير بعيدا عن مكاتب المسئولين في وزارة الثقافة ومجالسهم الخاصة منزويا بما ارتضاه خالقه له في حجرة منزله المتواضع ومن ثم أحد عنابر مستشفى الرازي . نعم قضى شاعر الأرض والتربة والثورة الاكتوبرية فترة مرضه وحيدا فقد منعته كرامتة وعفته من البوح بما يعانية حتى لعشاق فنه وكأني به يقول طالما اسعدتكم يوما وأطربتكم زمنا طويلا فلا يجب آن أشغلكم بمرضي فنتاجي هو ملككم إما مرضي ومصيبتي فهي ملكي وحدي. رحم الله الفقيد عمر عبدالله نسير وتغمده بواسع رحمته واسكنه فسيح جناتهوالهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
تعليقات القراء 122843 [1] نعم هكذا رحل المبدعون الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 حامد | عدن شكرا أخي أحمد أبو صالح على ما قلت وحقيقة ألمني ما كتبت وما وجدت سبيلا الاا نني ابكي للحال الذي وصل اليه مبدعونا الذي فتحت اعيننا على اصواتهم وفنهم الجميل في زمن جميل قاربت اخي احمد الحقيقه ذهب كل هؤلاء العمالقه في صمت دون ان يدنسو ايدهم وتاريخهم بالاموال والمناصب العفنه واكتفوا بما قدموه با الامس االمتني صورة نشرت للفنان الكبير موسيقار الارض الطبيه لحج الخظراء الفنان سعودي احمد صالح فحزنت لما وصل اليه حال هذا الموسيقار الذي يعتبر مؤسس المدرسه اللحجيه الحديثه بعد الفنان الخالد فضل محمد اللحجي عزائنا عزيزي احمد هو اننا لازلنا نسكن عند سماع ما تركه هؤلاء........