مر ولازال يمر جنوبنا الغالي بمراحل عصبية لكن الملاحظ اليوم سيعرف أن هذا المرحلة هي الأصعب , ففيها أختلط الحابل بالنابل وفيها أصبحنا عديمي معرفة وتمييز بين الصديق من العدو , مع أن الاعداء كثر وهم ظاهرين للعيان أما غير الظاهرين فهم الأخطر وأشد فتكًا وإيلامًا بنا. من مقترحاتنا لتجاوز شيء من هذه المرحلة هو ما قلناه وكررناه عشرات المرات, هو توحدنا جميعًا لما لا والهدف واحد والكل يدعي أنه مقصده .. فمتى ما توحدنا تم تجاوز كثير من أخطار المرحلة وأن ظلينا هكذا متفرقين زادت الاخطار وزاد معها الاعداء حتى من بني جلدتنا كما نرى ما يحصل من أشياء من أناس لم نتوقع منهم حصول ما يحصل من أشياء هي بكل المقاييس كارثية. إن تم التوحد تحت هدف واحد وهو غاية كل جنوبي وتم توزيع المهام وكلًا مارس مهامه وما أوكل إليه سترون عجب العجاب و سيعرف كل جنوبي أننا كنا في غفلة كبيرة عما يحصل من تدمير ونهب في كل ما يمت للجنوب بصلةلن أتوسع كثيرًا في شرح مما يحصل. عزيزي الجنوبي هل تدري أن كثير من القادمين على ظهور الدبابات في صيف 94م يمتلكون قطع أراضي دون جهد جهيد بل بالنصر الموهوم في ذلك العام, قطع تسيل اللعاب أمتلكوها هكذا , وهذه القطع لو تم حصرها لقشعرت أبداننا من كثرة عددها لنغض الطرف عنها ونجعل لها وقت آخر للبحث فيها. فدعونا نأتي على الأشياء الآتية :هل تدري يا عزيزي يا جنوبي أن من تبقى - أي من القادمين - وهم وفي كل لحظة نستقبل افواج منهم و ياريتهم سياح حتى تتم الاستفادة منهم بل العكس أي إنهم إلى اللحظة يلاقون من يصرف لهم قطع أراضي في أماكن كثيرة من جنوبنا حتى أنك أن كلفت نفسك للبحث عن ذلك والتأكد بنفسك سترى وستنصدم كثيرًا فهم يكتبون على تلك القطع الاسم الثنائي من مثل عبده سعيد , وعبدالرحمن مقبل وما على شاكلة ذلك , المهم يعرف أين مكانه وليس مثل اصحابنا الذين يكتبون أسمائهم كاملة مكملة هكذا السارق يظل سارق. السؤال لماذا لا يتم الوقوف على مثل هذا العبث ولماذا السكوت على هذه الأفعال المدمرة لمستقبل أولادنا علمًا أن الكثير منا لا يجيد لنفسه حتى قطعه لسكن له وأولاده وهؤلاء المحتلين لهم من قطع الأراضي بالعشرات من هنا يبدأ تصحيح ثورتنا , ومن هنا مربط الفرس , هذا كله في قطاع الأراضي, فكيف الحال ببقية القطاعات المهمة نجزم إنه نفس الشيء حاصل أن لم يفوقه بكثير من نهب وسرقة لخيرات هذا الوطن بحكم بعد وعدم ملامسة تلك القطاعات للمواطن الجنوبي خلافًا للأراضي القريب والمطلع عليها. أشياء تحصل للحظة وهي من تعرقل مسير الثورة وأن استمرت وتمادى أصحابها فلن تقوم لنا قائمة فيجب التعامل من هذه الأشياء بيد من حديد ومحاسبة مرتكبيها ليأخذ البقية الحذر وعدم المجازفة أما أن ظلوا يمارسون عبثهم فسيلحقهم الكثير والكل سيريد الكسب وهو كسب سريع للغاية, كيف إذا هو من جعل أصحابه من حثالة إلى عليّة القوم ومتقدمي الصفوف بل الكثير منهم يدعي الوجاهة وهي منهم بعيد أقصد الجنوبيين المتعاونين مع الغزاة.