ارتبط شهر يناير بعدد من الأحداث المأساوية في الجنوب وقد كانت احدات 13يناير عام1986م الشعره التي قسمت ضهر البعير التي أودت بحياة القيادات الجنوبية والكوادر وفي اعتقادي ان ما حصل كان نتيجة حتميه لثقافة التشدد والإقصاء والصراع المناطقي وغياب المشروع والعقل الجمعي الذي يقبل بالرأي الآخر ويقبل بوجود معارضه وكانت عقلية الهدم هي السائدة وهذه العقليات تستطيع أن تهدم ولكنها تعجز عن إيجاد الحلول المناسبة للمشكله لأن هذه العقليات لاتمتلك مشروع ورؤيه لإيجاد بديل افضل لضيق الأفق في مستوى التفكير وتفصيل الوطن على مقاسات تتناسب مع العقليات التي كانت تتحكم بالأمور .هذا بالإضافة إلى تضرر المحيط الإقليمي ومباركته في بعض الأحيان وضلوعه المباشر في أحيان أخرى في تأجيج الصراع. وما كانت هزيمتنا في حرب 1994م إلا تتويج لما حصل في 1986م .وبالرغم من فداحة المأساة والخسائر الكبيره إلا إننا لم نعتبر ولم نعمل دراسات لفهم ماحصل وتجنب تكراره . وفي نهاية يناير 2018م حصلت مشكله صحيح لا توجد مقارنه بين الحدثين إلا أنها حصلت في نفس الشهر يناير ولم تأخذ العبره من ما حصل وتكرر السيناريو في أغسطس 2019م ولا زالت تداعياتها حتى الآن .كذلك في 10يناير 2019م أثناء استهداف منصة العند بطائره مسيره مفخخه من قبل مليشيات الحوثي أثناء حفل تدشين العام التدريبي وقبل أيام تكرر السيناريو في حفل بالضالع واليوم مأساة أخرى في معسكر الصدرين بالضالع .والسؤال الذي يطرح نفسه هل المشكلة في يناير ام ان المشكله تكمن فينا وفي مستوى تفكيرنا الذي لم يستوعب المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الإقليميه والدوليه وخطورة الصراعات الداخلية على مستقبل بلادنا وثرواتنا التي تمكنا من صنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة في حال ارتقى مستوى تفكيرنا ليتناسب مع المتغيرات السريعه في التكنولوجيا وفي الصراعات الدوليه .اتمنى إن يكون ماحصل دروس نتعلم ونستفيد منها ولا نكررها. وان يكون يوم التصالح والتسامح تصالحآ حقيقيآ نابعآ من القلب وليس لغرض الاستهلاك والتلميع الإعلامي وهناك سؤال آخر .ألا توجد قواسم مشتركه نتفق عليها ونرحل نقاط الاختلاف الئ حوار أشمل .وهل الوطن ملك لفئه معينه ولا يتسع لنا جميعآ .لمصلحة من نتقاتل عند كل نقطه نختلف حولها ؟؟؟ مع يقيني وثقتي بوجود عقول تحمل افكار تستطيع اخراج البلد من هذه الدوامه الا ان هذه العقول مغيبه ولا احد يستمع لهذه الافكار المتنوره والبعيده عن المناطقيه والقرويه الهدامه والتي يتسلح بها الكثيرين ممن يزايدون علئ القضيه الجنوبيه . مع احترامي وتقديري لكل من له رأي مخالف وكل عام وانتم بخير. *_✍��عميد ركن_* *_فضل طهشه_*